173

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

نوادر العرب فيما سمعوه من القرآن قيل لأعرابي اقرأ: يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ «١»، فقال: أدخلت يدك في الجراب فأخرجت شيئا فيه صعود وهبوط هات غيرها. وقيل لآخر: ما تقرأ في صلاتك؟ قال أمّ القرآن ونسبة الربّ وهجاء أبي لهب. وقيل لآخر: ما قرأ إمامكم البارحة في صلاته؟ فقال: أوقع بين موسى وهارون شراشر «٢» . وسمع آخر رجلا يقرأ: الأعراب أشد كفرا ونفاقا فقال: لقد هجانا. ثم سمعه يقرأ بعده ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر، فقال: لا بأس هجاء ومدح هذا كما قال الشاعر: هجوت زهيرا ثمّ إنّي مدحته ... وما زالت الأشراف تهجى وتمدح وسمع آخر قوله تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ «٣» فقال: وأين السلم إليه؟ وسرق أعرابي غاشية سرج، فدخل مسجدا فقرأ الإمام: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ «٤»، فقال: أسكت قد أخذت في الفضول، فقرأ الإمام: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ «٥» فقال ها هي غاشيتكم، فلا تخشعوا وجهي. من غيّر حرفا من القرآن فأتى بنادرة لمّا روجع قال الحجّاج لامرأة من الخوارج اقرئي شيئا من القرآن فقرأت: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجًا «٦» فقال: ويحك يدخلون، قالت: قد دخلوا وأنت تخرجهم. وقرأ أعرابي: إنا بعثنا نوحا إلى قومه. فقيل: إنما هو أرسلنا، فقال ما بينهما إلا لجاجك. وقرأ آخر: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ «٧» فقالوا له: قد غيرت فقال: خذوا أنف هرشى أو قفاها فإنّه ... كلا جانبي هرشى لهنّ طريق بعض ما جعلته العرب قرآنا قرأ أعرابي في صلاته: الفيل وما أدراك ما الفيل له ذنب طويل ومشفروئيل «٨» وإنه من خلق ربنا لقليل، الله أكبر.

1 / 177