152

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

النّهي عن رواية الكذب قيل: من حدّث بحديث، وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين، وقيل أحد الشاتمين. وقال النبي ﷺ: من قال عليّ ما لم أقله أو ردّ شيئا ممّا قلته فليتبوّأ مقعده «١» من النار. وقيل: إيّاك أن تكون للكذب راويا، أو واعيا. النهي عن رواية ما هو بعرض التكذيب قيل: من صفات العاقل أن يحدّث بما لا يستطاع تكذيبه. وقيل: إياك وحكاية ما يستبعد فيجد عدوّك سبيلا إلى تكذيبك. ترك الكذب صعب قيل من استحلى الكذب عسر عليه «٢» فطام نفسه عنه. وقيل لرجل: أترك الكذب، فقال: والله لو تغرغرت «٣» به وتطعمت حلاوته لما صبرت عنه. وقال يحيى بن خالد: قد رأينا شارب خمر أقلع «٤»، ولصّا نزع «٥»، ولم نر كذّابا رجع. وقيل: كل ذنب يرجى تركه إما بتوبة أو إنابة «٦» ما، خلا الكذب، فإنّ صاحبه يزداد به ولوعا على الكبر. مضرّة الكذب قيل: دع الكذب فإنّه يضرّك حيث ترى أنه ينفعك، وعليك بالصّدق فإنه ينفعك حيث ترى أنه يضرّك. وقيل: الحق أبلج والباطل لجلج، إذا كذب السفير بطل التدبير، إذا كذب الرائد هلك الوارد. الصدّق عزّ والباطل ذلّ. من آثر الصدق في مواضع طلبا لجواز كذبه قال خالد بن صفوان: أصدق في صغار ما يضرّك ليجوز لك الكذب في كبار ما ينفعك. وقيل: من عرف بالصّدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه. حثّ الكاذب على التحفّظ قيل: إذا كنت كذوبا، فكن ذكورا. وذكر عثمان البستي عكرمة، فقيل له: ما كان

1 / 156