150

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

يراها الجاهل المأفون هزلا ... وحسبكها لعالمها فضيله «١» (١٣) ومما جاء في الصدق والكذب الممدوح بالصّدق فلان أصدق من أبي ذرّ «٢» وأصدق من قطاة «٣» . وقال النبي ﷺ: ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذرّ. وقال الجاحظ: أخبرني فلان وهو والكذب لا يجتمعان في طريق، ولا يقشعرّ من الكذب. قال التنوخي: وألسنهم وقف على الصّدق والرفا ... وأيمانهم وقف على القصد والنعمى «٤» وقال جحظة البرمكيّ: وكان صديق الورى ... بالحقّ ينطق عن لسانه وفي المثل: لا يكذب الرائد أهله، لأن كذبه يجتثّ أصله. معيب بالكذب قال رجل لكذّاب: مرحبا بأبي المنذر، فقال: ليس هذا كنيتي. فقال: قد علمت إنما هو كنية مسيلمة «٥»، ولكنّها صفتك: يعرّض بأنه كذّاب. وقيل لرجل: ما تقول في فلان؟ فقال: أنا لا أذمّ مسيلمة. وذم رجل آخر فقال: الكذب أحسن ما فيه، وهذا غاية الذم. وقال رجل لأبي حنيفة «٦» ﵁: ما كذبت قطّ؟ فقال: أما أنا فقد شهدت عليك بهذه.

1 / 154