118

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

فلم يدر أدعا له أم دعا عليه. ولما أنشد النابغة النعمان قوله: تخفّ الأرض ما غبت عنها ... ويبقى ما بقيت به ثقيلا غضب، وقال: لا أدري أمدحني أم هجاني؟ فأتى زهير فأخبره فقال حق له أن يغضب ولكن قل بعده هذا البيت: أظنّك مستقرّ العزّ منها ... فتمنع جانبيها أن تزول «١» فأتاه فأنشده ذلك فرضي، وقال: أما الآن فنعم. من قصّد مديحا، فاتّفق منه هجو جاء شعرور إلى زبيدة «٢» فمدحها فقال: أزبيدة بنت جعفر ... طوبى لزائرك المثاب تعطين من رجليك ما ... تعطي الأكفّ من الرغاب فوثب إليه الخدم ليضربوه فمنعتهم، وقالت: إنه قصد مدحا وأراد ما يقول الناس شمالك أجود من يمينه، فظنّ أنه إذا ذكر الرّجل كان أبلغ وقد حمدنا ما نواه وإن أساء فيما أتاه. ومدح شاعر أميرا فقال: أنت الهمام ابن الهما ... م الواسع ابن الواسعه فقال: من أين عرفتها قال قد جرّبتها، فقال: أسوأ من شعرك ما أتيت به من عذرك. شاعر مغلوب بشعر ركيك أتى أبو الشمقمق بشّارا «٣» فقال: يا أبا معاذ أعطنا شيئا وصل إليك من السلطان، فقال: أتسألني وأنا شاعر؟ فقال: نعم إني مررت بالصبيان وهم يقولون: إنّما بشّار فينا ... مثل تيس في سفينه فرفع مصلاه عن ثمانمائة درهم وأعطاها له، وقال له: لا تكن راوية للصبيان بعد هذا.

1 / 122