112

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

تسهيل قول الشّعر على ذي آلته عمل سقراط بيتين، فقيل له: ما أحسن ما قلت. فقال: إن حفر بئر بقرب قناة يجري منها الماء، سهل. قال البديهي: وأرى القوافي لا تصير مطيعة ... إلا إلى المثرين من أدواتها والطبع ليس بمقنع إلا إذا ... حصلت إضافته إلى آلاتها وقال آخر: وما الطبع مغن وحده في نظامه ... ولا العلم من حدّ الطّباع بنائب إذا لم تكن مجموعة أدواته ... فأيسر مبناه كنسج العناكب وقيل: أصح الشعر وأسهله ما يقوله من بعثه أنف «١» أو دخله كلف «٢» . من تداخله لسماعه الأنفة والحميّة كان بالمدينة فتى يتعشق امرأة، فوعدته يوما، فلمّا اجتمعا غنّت مغنية بهذا الصوت: من الخفرات لم تفضح أخاها ... ولم ترفع لوالدها شنارا «٣» فأبت إلا الخروج فرجعت إلى منزلها، وبعثت إلى الرجل ألف دينار، وقالت: إن رغبت في فاجعل هذا مهري واخطبني من أبي. ودخل رجل على أبي دلف فاستماحه فقال له: أتسأل وجدّك يقول: ومن يفتقر منّا يعش بحسامه ... ومن يفتقر من سائر النّاس يسأل فقال: نعم، وتضجّر. فلقي وكيلا لأبي دلف يأتي بمال فسلبه. واتصل الخبر بأبي دلف «٤» فقال: أنا الذي علمته هذا فدعوه. وهذا الباب من جنس منفعة الشعر. شعر سائر قال أبو العتاهية: في كلّ أرض قرى من منطقي مثلا ... بين المشاهد أو يبكي به وتر وقال الطرمي: لقد سار لي شرقا وغربا قصائد ... تغبّر حسنا في وجوه القصائد

1 / 116