د مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة: سوريا او د رافدين هیواد
مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة: سوريا وبلاد الرافدين
ژانرونه
وهؤلاء بنو إسرائيل وموسى بعد بين ظهرانيهم، يتركون يهوه ويتجهون لعبادة بعل: «وتعلق إسرائيل ببعل، فحمي غضب الرب على إسرائيل، فقال الرب لموسى خذ جميع رءوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس، فيرتد حمو غضب الرب.»
25
والملك سليمان، أعظم ملوك اليهود قاطبة، كان من عبدة الآلهة السورية: «ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه. فذهب سليمان وراء عشتاروت إله الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الرب.»
26
وبعد سليمان كان معظم ملوك اليهود يعبدون مع يهوه آلهة سوريين: «وعمل آخاب الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله، وسار وعبد البعل وسجد له، وأقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه بالسامرة.»
27
وهكذا نجد أن مطلب يهوه المتواضع في الوصية الأولى من الوصايا العشر لم يتحقق له، وهو أن يكون مقامه فوق سائر الأرباب. لقد كانت رحلة مضنية، تلك التي مشاها يهوه، عبر تاريخ طويل امتد أكثر من ألف سنة، قبل أن يصبح من خلال الديانة المسيحية إلها واحدا مطلقا. لقد ابتدأ يهوه بداية وثنية متواضعة، ثم شق طريقه بدأب نحو الوحدانية. ولعل علاقته المبكرة مع موسى تظهر تلك البداية المتواضعة. فيهوه لا يدعي العلم المطلق عندما يطلب إلى اليهود أن يميزوا بيوتهم بدهنها بدماء الخرفان المضحاة، فلا يهلكوا مع من يريد إهلاكهم من المصريين: «ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر.»
28
وهو إله متردد يخشى شماتة الناس به وبشعبه، ويستطيع موسى بذكائه أن يدفعه لتغيير رأيه: «إلى متى يهينني هذا الشعب، وحتى متى لا يصدقونني؟ إنني سأضربهم بالوباء، وأبيدهم.» فقال موسى للرب: «فإن قتلت هذا الشعب، يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين لأن الرب الذي لم يقدر أن يدخل هذا الشعب إلى الأرض التي حلف لهم، فقتلهم في القفر. اصفح عن ذنب هذا الشعب، وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى هنا. فقال الرب قد صفحت حسب قولك.»
29
ناپیژندل شوی مخ