د مغالطاتو منطق: په غیر صوري منطق کې فصلونه

عادل مصطفی d. 1450 AH
215

د مغالطاتو منطق: په غیر صوري منطق کې فصلونه

المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري

ژانرونه

Joseph R. McCarthy

في أوائل الخمسينيات من القرن المنصرم: في سلسلة من جلسات الاستماع التليفزيونية وجه مكارثي تهمة الشيوعية إلى عدد كبير من الأشخاص الأبرياء، في مناخ ارتيابي يذكر بمطاردة الساحرات

witch hunt

في القرون الوسطى، لم تكن تلك الاتهامات قائمة على أساس ولا مستندة إلى دليل وإن كانت بالغة الضرر شديدة الإيذاء، كان مكارثي يظهر في تلك الجلسات حاملا حقيبة منتفخة بالملفات الخاصة بالمتهمين، غير أنه في معظم الحالات لم يكن يقدم بينة حقيقية، وكان الشخص يتهم على أساس أنه ليس في ملفات مكارثي ما يدحض ميوله الشيوعية! عن إحدى تلك الحالات يقول مكارثي في اجتماع مجلس الشيوخ عام 1950: «ليس لدي معلومات وفيرة في هذا الشأن عدا ما ورد في التقرير العام للوكالة من أنه لا يوجد في الملفات ما يثبت أنه غير متصل بجهات شيوعية.»

1

كان مكارثي في هذه الحالة متورطا في مغالطة

ad ignoratiam : لقد نقل «عبء البرهان»

burden of proof ، وبدلا من أن يبرهن على ادعائه بالدليل فإنه يؤسسه على عدم وجود أدلة تفند الادعاء، وهي مغالطة لأن مكارثي ينطلق في حجته من مقدمة تفيد غياب المعرفة (أي تفيد الجهل) إلى نتيجة إيجابية تفيد أنه بذلك قد «عرف»، أو «أثبت»، أن الشخص المعني مدان بالميول الشيوعية، إن التهمة التي يوجهها مكارثي هي تهمة خطيرة يتحتم أن تحمل عبء البينة وألا تلصق بشخص لمجرد أنه لا يملك أدلة تدحضها.

هب أن واحدا من ضحايا مكارثي أذعن للموقف الاتهامي وشرع يثبت براءته من الميول الشيوعية بشتى الوسائل، فجعل يفرد لنا جدوله اليومي، والجماعات التي يلتقي بها في تعاملاته المهنية، والأنشطة التي ينخرط فيها في إجازته الأسبوعية، والأماكن التي يتواجد بها في حله وترحاله، إنه لو فعل ذلك فإنه يفتح على نفسه طوفانا من المساءلات والاستجوابات من جانب مكارثي، ويستهدف لمزيد من الشبهات، ويظهر في النهاية بمظهر المذنب المريب!

يحذر واتلي

ناپیژندل شوی مخ