د مغالطاتو منطق: په غیر صوري منطق کې فصلونه
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
ژانرونه
أنا الآن في القاهرة؛
إذن أنا الآن في العتبة. (3) أهمية دراسة المغالطات المنطقية
قلنا إن اهتمام المنطق غير الصوري كان متركزا في البداية على مبحث المغالطات، وكان التعريف التقليدي للمغالطات هو «تلك الأنماط من الحجج الباطلة التي تتخذ مظهر الحجج الصحيحة»، ولعل من الأصوب أن نقول إنها أنماط شائعة من الحجج الباطلة التي يمكن كشفها في عملية تقييم الاستدلال غير الصوري.
لمنطق المغالطات آباء قدامى، يأتي في مقدمتهم أفلاطون في محاورة «يوثيديموس»
Euthydemus
وأرسطو في كتابه
on sophistical refutations ، ويلحق بهما في القرون التالية فلاسفة كثيرون من أبرزهم جون لوك، وواتلي، وشوبنهاور، وجون ستيوارت مل، وجريمي بنتام، وما يزال مبحث المغالطات يثير اهتمام كثير من المناطقة حتى اليوم، غير أن هذا الاهتمام بدأ ينحسر بعض الشيء مع تطور المنطق غير الصوري وارتياده آفاقا جديدة من البحث. وقد ذهب بعض المناطقة، وبخاصة منهم من تأثر بنظرية التواصل، إلى أن دراسة المغالطات ليست بديلا عن دراسة مبادئ الاستدلال الصحيح، فما دامت المغالطات هي انحراف عن القواعد الضمنية التي تحكم شتى أصناف التداول الحواري فإن الأجدر بنا أن نركز على دراسة هذه القواعد وألا نقنع بدراسة الانحرافات، يرى هؤلاء أن دراسة المغالطات لا تكفي لإجادة التفكير الاستدلالي مثلما أن معرفة الأخطاء في لعبة كرة القدم مثلا لا تكفي لإجادة اللعب، إنما ينبغي أن نتجه مباشرة إلى دراسة قواعد الجدل الصحيح ومعايير الاستدلال الصائب.
ورغم وجاهة هذا الرأي فإن تفشي المغالطات المنطقية في واقعنا اليومي، وطغيانها على تفكيرنا كله، حقيق بأن يرد إلى نظرية المغالطات أهميتها الأولى ويعيدها إلى الصدارة من جديد، يقول مالبرانش: «لا يكفي أن يقال إن العقل قاصر، بل لا بد من إشعاره بما هو عليه من قصور، ولا يكفي أن يقال إنه عرضة للخطأ، بل يجب أن نكشف له عن حقيقة هذا الخطأ.» وهذا قول صادق، إذ لا يكفي من أجل تمييز الحق أن نحدد شروطه فحسب، بل لا بد أيضا لكي يكون التمييز واضحا كل الوضوح أن نبين أين يكون الغلط حتى يظهر الحق أجلى وأوضح، كالنور يكون أجلى بجوار الظلمة منه لو أخذ وسط فيض آخر من النور، ثم إن الأضداد إن لم تكن واحدة كما يقول هيجل، فهي على الأقل مرتبطة تمام الارتباط سواء من الناحية العقلية ومن الناحية الوجودية؛ ولهذا كان العلم بالأضداد كما يقول أرسطو علما واحدا، فإذا كان تمييز اليقين في التفكير الإنساني موضوع المنطق، فكذلك تمييز الخطأ فيه يدخل في بابه،
6
يؤثر عن الإمام الشافعي قوله: «مثل من يطلب العلم جزافا كمثل حاطب ليل يقطع حزمة حطب فيحملها، ولعل فيها أفعى تلدغه وهو لا يدري.»
ناپیژندل شوی مخ