86

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

قال ﷿: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ [الكهف/ ١٠]، وقال: سَآوِي إِلى جَبَلٍ [هود/ ٤٣]، وقال تعالى: آوى إِلَيْهِ أَخاهُ [يوسف/ ٦٩]، وقال: تُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ [الأحزاب/ ٥١]، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ [المعارج/ ١٣]، وقوله تعالى: جَنَّةُ الْمَأْوى [النجم/ ١٥]، كقوله: دارُ الْخُلْدِ [فصلت/ ٢٨] في كون الدار مضافة إلى المصدر، وقوله تعالى: مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ [آل عمران/ ١٩٧] اسم للمكان الذي يأوي إليه. وأَوَيْتُ له: رحمته، أَوِيًّا وأَيَّةً ومَأْوِيَةً، ومَأْوَاةً «١» . وتحقيقه: رجعت إليه بقلبي وآوى إِلَيْهِ أَخاهُ [يوسف/ ٦٩] أي: ضمّه إلى نفسه. يقال: أواه وآواه. والماوية في قول حاتم طيئ: ٣٦- أماوي إنّ المال غاد ورائح «٢» مأويّة فقد قيل: هي من هذا الباب، فكأنها سميت بذلك لكونها مأوى الصورة. وقيل: هي منسوبة للماء، وأصلها مائية، فجعلت الهمزة واوا. أ الألفات التي تدخل لمعنى على ثلاثة أنواع: - نوع في صدر الكلام. - ونوع في وسطه. - ونوع في آخره «٣» . فالذي في صدر الكلام أضرب: - الأوّل: ألف الاستخبار، وتفسيره بالاستخبار أولى من تفسيره بالاستفهام، إذ كان ذلك يعمّه وغيره نحو: الإنكار والتبكيت والنفي والتسوية. فالاستفهام نحو قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها [البقرة/ ٣٠]، والتبكيت إمّا للمخاطب أو لغيره نحو: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ [الأحقاف/ ٢٠]، أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا [البقرة/ ٨٠]، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ [يونس/ ٩١]، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ [آل عمران/ ١٤٤]، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ [الأنبياء/ ٣٤]، أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا [يونس/ ٢]، آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [الأنعام/ ١٤٤] . والتسوية نحو: سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ

(١) انظر: الأفعال ١/ ١١٩، واللسان (أوى) ١٤/ ٥٣. (٢) هذا شطر بيت، وعجزه: ويبقى من المال الأحاديث والذكر وهو في ديوانه ص ٥٠. [.....] (٣) وقد عدّ الفيروزآبادي للألف في القرآن ولغة العرب: أربعين وجها، راجع البصائر ٢/ ٥. وقال ابن خالويه: وهي تنقسم سبعة وسبعين قسما. راجع: الألفات له ص ١٥.

1 / 104