214

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

عن القتل، فقيل: حَسَسْتُه «١»، أي: قتلته. قال تعالى: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ [آل عمران/ ١٥٢]، والحَسِيس: القتيل، ومنه: جراد مَحْسُوس: إذا طبخ «٢»، وقولهم: البرد محسَّة للنبت «٣»، وانحسّت أسنانه: انفعال منه، فأمّا حَسِسْتُ فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة، فأمّا حَسَيْتُ فبقلب إحدى السينين ياء. وأمّا أَحْسَسْتُهُ فحقيقته: أدركته بحاستي، وأحست مثله، لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو: ظلت، وقوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ [آل عمران/ ٥٢]، فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحسّ فضلا عن الفهم، وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ [الأنبياء/ ١٢]، وقوله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ [مريم/ ٩٨]، أي: هل تجد بحاستك أحدا منهم؟ وعبّر عن الحركة بالحسيس والحسّ، قال تعالى: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها [الأنبياء/ ١٠٢]، والحُسَاس: عبارة عن سوء الخلق «٤»، وجعل على بناء زكام وسعال. حسب الحساب: استعمال العدد، يقال: حَسَبْتُ «٥» أَحْسُبُ حِسَابًا وحُسْبَانًا، قال تعالى: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ [يونس/ ٥]، وقال تعالى: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبانًا [الأنعام/ ٩٦]، وقيل: لا يعلم حسبانه إلا الله، وقال ﷿: وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْبانًا مِنَ السَّماءِ [الكهف/ ٤٠]، قيل: معناه: نارا، وعذابا «٦»، وإنما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه، وفي الحديث أنه قال ﷺ في الريح: «اللهمّ لا تجعلها عذابا ولا حسبانا» «٧»، قال تعالى: فَحاسَبْناها حِسابًا شَدِيدًا [الطلاق/ ٨]، إشارة إلى نحو ما روي: «من نوقش الحساب عذّب» «٨»، وقال تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ [الأنبياء/ ١]،

(١) انظر: البصائر ٢/ ٤٥٩. (٢) في اللسان: وجراد محسوس: إذا مسّته النار أو قتلته. (٣) أي: يحسّه ويحرقه. انظر: اللسان (حسّ)، والمجمل ١/ ٢١٢. (٤) انظر: المجمل ١/ ٢١٢. [.....] (٥) في الأفعال ١/ ٣٦٤: حسب بفتح السين وكسرها وضمها. (٦) وهذا مروي عن ابن عباس. انظر: الدر المنثور ٥/ ٣٩٤. (٧) الحديث في النهاية من حديث يحيى بن يعمر كان إذا هبت الريح يقول: (لا تجعلها حسبانا أي: عذابا) . وأخرجه الطبراني في الكبير مرفوعا: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا» . انظر: نزل الأبرار ص ٢٩٨، والنهاية ١/ ٣٨٣. (٨) الحديث صحيح، أخرجه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك»، فقلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسِيرًا؟ فقال رسول الله: «إنما ذلك العرض، وليس أحد يناقش الحساب إلا عذّب» . انظر: المسند ٦/ ٩١، وفتح الباري، كتاب الرقاق ١١/ ٤٠، ومسلم برقم ٢٨٧٦.

1 / 232