211

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ [البقرة/ ٧٥]، والحِرْف: ما فيه حرارة ولذع، كأنّه محرّف عن الحلاوة والحرارة، وطعام حِرِّيف، وروي عنه ﷺ: «نزل القرآن على سبعة أحرف» «١» وذلك مذكور على التحقيق في «الرّسالة المنبّهة على فوائد القرآن» «٢» . حرق يقال: أَحْرَقَ كذا فاحترق، والحريق: النّار، وقال تعالى: وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ [الحج/ ٢٢]، وقال تعالى: فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ [البقرة/ ٢٦٦]، وقالُوا: حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ [الأنبياء/ ٦٨]، لَنُحَرِّقَنَّهُ [طه/ ٩٧]، و(لنحرقنّه) «٣»، قرئا معا، فَحَرْقُ الشيء: إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب، كحرق الثوب بالدّق «٤»، وحَرَقَ الشيء: إذا برده بالمبرد، وعنه استعير: حرق الناب، وقولهم: يحرق عليّ الأرّم «٥»، وحرق الشعر: إذا انتشر، وماء حُرَاق: يحرق بملوحته، والإحراق: إيقاع نار ذات لهيب في الشيء، ومنه استعير: أحرقني بلومه: إذا بالغ في أذيّته بلوم. حرك قال تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ [القيامة/ ١٦]، الحركة: ضدّ السكون، ولا تكون إلا للجسم، وهو انتقال الجسم من مكان إلى مكان، وربّما قيل: تَحَرَّكَ كذا: إذا استحال، وإذا زاد في أجزائه وإذا نقص من أجزائه. حرم الحرام: الممنوع منه إمّا بتسخير إلهي وإمّا بشريّ، وإما بمنع قهريّ، وإمّا بمنع من جهة العقل أو من جهة الشرع، أو من جهة من يرتسم أمره، فقوله تعالى: وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ [القصص/ ١٢]، فذلك تحريم بتسخير، وقد حمل على ذلك: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها [الأنبياء/ ٩٥]، وقوله تعالى: فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً [المائدة/ ٢٦]، وقيل: بل كان حراما عليهم من جهة القهر لا بالتسخير الإلهي، وقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [المائدة/ ٧٢]، فهذا من جهة القهر بالمنع، وكذلك قوله

(١) الحديث صحيح متفق عليه، ورواية البخاري: «إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيّسر منه» . راجع: فتح الباري ٩/ ٢٣ كتاب فضائل القرآن، ومسلم ٢/ ٢٠٢، والتمهيد لابن عبد البر ٨/ ٢٧٢. وقد ذكر أبو شامة في «المرشد الوجيز» هذا الحديث ورواياته كلها فمن أراد التوسع فليرجع إليه، ثم قال: (قال: أبو عبيد: قد تواترت هذه الأحاديث كلها على الأحرف السبعة) . المرشد الوجيز ص ٨٧. (٢) وانظر: فتح الباري ٩/ ٢٥- ٣٠. [.....] (٣) وبها قرأ ابن وردان عن أبي جعفر. راجع الإتحاف ص ٣٠٧. (٤) في المجمل ١/ ٢٢٧ والحرق في الثوب من الدّق. (٥) أي: يحك أسنانه بعضها ببعض غيظا.

1 / 229