209

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

وقرئ حرجا «١»، أي: ضيّقا بكفره، لأنّ الكفر لا يكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن، وقيل: ضيّق بالإسلام كما قال تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ ٧]، وقوله تعالى: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ [الأعراف/ ٢]، قيل: هو نهي، وقيل: هو دعاء، وقيل: هو حكم منه، نحو: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح/ ١]، والمُتَحَرِّج والمتحوّب: المتجنّب من الحرج والحوب. حرد الحَرْد: المنع من حدّة وغضب، قال ﷿: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ [القلم/ ٢٥]، أي: على امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك، ونزل فلان حريدا، أي ممتنعا من مخالطة القوم، وهو حريد المحل. وحَارَدَت السّنة: منعت قطرها، والناقة: منعت درّها، وحَرِدَ: غضب، وحَرَّدَهُ كذا، وبعير أحرد: في إحدى يديه حَرَدٌ «٢»، والحُرْدِيَّة: حظيرة من قصب. حرس قال الله تعالى: فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا [الجن/ ٨]، والحَرَس والحُرَّاس جمع حارس، وهو حافظ المكان، والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا، لكن الحرز يستعمل في الناضّ والأمتعة أكثر، والحرس يستعمل في الأمكنة أكثر، وقول الشاعر: ١٠٨- فبقيت حرسا قبل مجرى داحس ... لو كان للنفس اللجوج خلود «٣» قيل: معناه: دهرا «٤»، فإن كان الحرس دلالته على الدّهر من هذا البيت فقط فلا يدلّ، فإنّ هذا يحتمل أن يكون مصدرا موضوعا موضع الحال، أي: بقيت حارسا، ويدلّ على معنى الدهر والمدّة لا من لفظ الحرس، بل من مقتضى الكلام. وأَحْرَسَ معناه: صار ذا حرس، كسائر هذا البناء المقتضي لهذا المعنى «٥»، وحَرِيسَة الجبل: ما يحرس في الجبل بالليل. قال أبو عبيد: الحريسة هي المحروسة «٦»، وقال: الحريسة: المسروقة، يقال: حَرَسَ يَحْرُسُ حَرْسًا، وقدّر أنّ ذلك لفظ قد تصوّر من لفظ الحريسة، لأنه جاء عن العرب في معنى السرقة. حرص الحِرْص: فرط الشّره، وفرط الإرادة. قال

(١) وهي قراءة نافع وأبي بكر وأبي جعفر. راجع الإتحاف ص ٢١٦. (٢) في اللسان: وبعير أحرد: يخبط بيديه إذا مشى خلفه، وقيل: الحرد: أن ييبس عصب إحدى اليدين من العقال، وهو فصيل. (٣) البيت للبيد، وهو في ديوانه ص ٤٦، واللسان (عمر) . (٤) قال ابن فارس: الحرس: الدهر، يقال منه: أحرس بالمكان: إذا أقام به حرسا. راجع: المجمل ١/ ٢٢٥. (٥) وذلك أنّ صيغة «أفعل» من معانيها الصيرورة كما تقدم. ص ٨٢ حاشية ١. (٦) انظر: غريب الحديث ٣/ ٩٩.

1 / 227