206

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن/ ١٤]، وحَذَارِ، أي: احذر، نحو: مناع، أي: امنع. حر الحرارة ضدّ البرودة، وذلك ضربان: - حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحميّة، كحرارة الشمس والنار. - وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة، كحرارة المحموم. يقال: حَرَّ يومُنا والريح يَحِرُّ حرًّا وحرارة «١»، وحُرَّ يومنا فهو محرور، وكذا: حرّ الرّجل، قال تعالى: لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ: نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا [التوبة/ ٨١]، والحَرور: الريح الحارّة، قال تعالى: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ [فاطر/ ٢١]، واستحرّ القيظ: اشتدّ حرّه، والحَرَر: يبس عارض في الكبد من العطش. والحَرَّة: الواحدة من الحرّ، يقال: حرّة تحت قرّة «٢»، والحَرَّة أيضا: حجارة تسودّ من حرارة تعرض فيها، وعن ذلك استعير: استحرّ القتل: اشتد، وحَرُّ العمل: شدته، وقيل: إنما يتولّى حارَّها من تولّى قارّها «٣»، والحُرُّ: خلاف العبد، يقال: حرّ بيّن الحُرُورِيَّة والحُرُورَة. والحريّة ضربان: - الأول: من لم يجر عليه حكم الشيء، نحو: الْحُرُّ بِالْحُرِّ [البقرة/ ١٧٨] . - والثاني: من لم تتملّكه الصفات الذميمة من الحرص والشّره على المقتنيات الدنيوية، وإلى العبودية التي تضادّ ذلك أشار النبيّ ﷺ بقوله: «تعس عبد الدّرهم، تعس عبد الدّينار» «٤»، وقول الشاعر: ١٠٦- ورقّ ذوي الأطماع رقّ مخلّد «٥» وقيل: عبد الشهوة أذلّ من عبد الرّق، والتحريرُ: جعل الإنسان حرّا، فمن الأول: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ [النساء/ ٩٢]، ومن الثاني: نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا [آل عمران/ ٣٥]، قيل: هو أنه جعل ولده بحيث لا

(١) قال السرقسطي: حرّ النهار يحرّ ويحرّ حرارة وحرّا، وأحرّ: اشتدّ حرّه. راجع: الأفعال ١/ ٣٢٨. (٢) اللسان قرّ. وانظر ص ٦٦٣. (٣) هذا مثل، أي يتولى العقوبة والضرب من يتولى العمل والنفع. - وجاء في الحديث: أتي بالوليد بن عقبة عند عثمان بن عفان، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد أحدهما أنه رآه يشربها- يعني الخمر- وشهد الآخر أن رآه يتقاياها، قال عثمان: إنه لم يتقاياها حتى شربها، وقال لعليّ كرّم الله وجهه: أقم عليه الحد، فقال عليّ للحسين: أقم عليه الحدّ، فقال الحسن: ولّ حارّها من تولّى قارّها، فقال عليّ لعبد الله بن جعفر: أقم عليه الحد، فأخذ السوط فجلده. راجع: معالم السنن ٣/ ٣٣٨. (٤) الحديث صحيح أخرجه البخاري في الجهاد، باب الحراسة في الغزو ٦/ ٦٠، وفي الرقاق باب ما يتقّى من فتنة المال ١١/ ٢٥٣، وأخرجه ابن ماجة في الزهد ٢/ ١٣٨٦، وانظر: شرح السنة ١٤/ ٢٦٢، والفتح الكبير ٢/ ٣١. (٥) الشطر في الذريعة ص ٢٠٦، وعمدة الحفاظ: حرّ.

1 / 224