187

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ [سبأ/ ٤٦] أي: جنون. والجُنون: حائل بين النفس والعقل، وجُنَّ فلان قيل: أصابه الجن، وبني فعله كبناء الأدواء نحو: زكم ولقي «١» وحمّ، وقيل: أصيب جنانه، وقيل: حيل بين نفسه وعقله، فجن عقله بذلك وقوله تعالى: مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ [الدخان/ ١٤]، أي: ضامّة من يعلمه من الجن، وكذلك قوله تعالى: أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ ٣٦]، وقيل: ٩٩- جنّ التلاع والآفاق «٢» أي: كثر عشبها حتى صارت كأنها مجنونة، وقوله تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ [الحجر/ ٢٧] فنوع من الجنّ، وقوله تعالى: كَأَنَّها جَانٌّ [النمل/ ١٠]، قيل: ضرب من الحيّات. جنب أصل الجَنْب: الجارحة، وجمعه: جُنُوب، قال الله ﷿: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ [التوبة/ ٣٥]، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ ١٦]، وقال ﷿: قِيامًا وَقُعُودًا وَعَلى جُنُوبِهِمْ [آل عمران/ ١٩١] . ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر: ١٠٠- من عن يميني مرّة وأمامي «٣» وقيل: جنب الحائط وجنبه، وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [النساء/ ٣٦]، أي: القريب، وقيل: كناية عن المرأة «٤»، وقيل: عن الرفيق في السفر «٥» . قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزمر/ ٥٦]، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا. وسار جَنْبَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ، وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ، وجَنَبْتُهُ: أصبت جنبه، نحو: كبدته وفأدته. وجُنِبَ: شكا جنبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الجنب الفعل على وجهين: أحدهما: الذهاب على ناحيته. والثاني: الذهاب إليه.

(١) أي: أصابته اللقوة، وهو داء في الوجه يعوجّ منه الشّدق. (٢) البيت بتمامه: فإذا جادت الدّجى وضعوا القدح ... وجنّ التلاع والآفاق وهو للأعشى في ديوانه ص ١٢٩. (٣) هذا عجز بيت، وشطره: فلقد أراني للرماح دريئة وهو لقطري بن الفجاءة، في مغني اللبيب ص ١٩٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٤٣، وخزانة الأدب ١٠/ ١٦٣. (٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٨١ عن عليّ وابن عباس. (٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٨١ عن مجاهد.

1 / 205