وهو أحبُّ إليّ من أن يؤخذ من كتابنا "نظام القرآن" (١)، فإن العلم من طريق الاستنباط والفكر بصيرة وبيّنة. ولكن مَن لي بالمستنبطِ المتفكرِ المُفْرِغِ جهدَه في أخذ المعارف من عيونها النضّاخة إلا ما شاء الله، وفوق كلّ ذي علم عليم. ولدفع الظنون التي بُنِيَت على الأوهام الناشئة عن قلة النظر والتأمّل في روايات جمع القرآن ومواقع تنزيلها، وضعنا كتابين: ٤ - تاريخ القرآن (٢). ٥ - ودلائل النظام (٣). لتطمئن القلوب، وتستعدّ للنظر في نظم القرآن. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله المستعان. فمن شاء قدم النظر في كتاب التاريخ ودلائل النظام، إن كان لا يرى قلبه مطمئنًّا بأنّ كلام الله تعالى منظّم على غاية حسن النظم. فهذه خمسة كتب في فهم ظاهر القرآن. وتليها سبعة كتب في علوم القرآن (٤)، وأوّلها كتاب الحكمة (انظر عنوان كتاب الحكمة) (٥).

(١) يعني تفسيره (نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان) انظر المقدمة. (٢) مخطوط، انظر المقدمة. (٣) مطبوع. والنظم أو النظام في القرآن اصطلاح خاص عند المؤلف، يقصد به الوحدة الموضوعية في السورة والتلاحم بين أجزائها وكذلك ربط السورة بما قبلها وما بعدها. وعلى ذلك بنى تفسيره (نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان). (٤) وهي كما ذكر المؤلف في أول كتابه (حكمة القرآن): ١ - حكمة القرآن. ٢ - حجج القرآن. ٣ - القائد إلى عيون العقائد. ٤ - الرائع في أصول الشرائع. ٥ - إحكام الأصول بأحكام الرسول. ٦ - أسباب النزول. ٧ - الرسوخ في الناسخ والمنسوخ. (٥) سقط القوسان وما بينهما من المطبوعة.