372

مفردات القرآن للفراهي

مفردات القرآن للفراهي

ایډیټر

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

ژانرونه

رسل الله تعالى. وجمع الملك: ملائك وملائكة، مثل أشاعث وأشاعثة (١). وإنما سمّوا "ملائكة" لكونهم رسلًا من الله تعالى، كما قال تعالى:
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ﴾ (٢) الآية.
أيضًا: ﴿وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ (٣).
وهكذا سمّوا في الفارسية "فِرِشْتَه"، وفي اليونانية "أنجلوس" (٤) أي الرسول. قال رجل من عبد القيس جاهلي يمدح بعض الملوك (٥):
فلستَ بإنسيٍّ ولكنّ مَلأَكًا ... تحدَّرَ مِن جَوِّ السماء يَصوبُ (٦)
وقال عديّ بن زيد:

(١) انظر تفسير الطبري ١:٤٤٣.
(٢) سورة فاطر، الآية: ١.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ٦١.
(٤) [. . .].
(٥) كذا في المجاز ١:٣٣. وقال ابن برّي في التنبيه ١:١٠٤: "البيت لرجل من عبد القيس يمدح النعمان، وقيل: هو لأبي وجزة يمدح عبد الله بن الزبير". والقول الثاني لابن السيرافي. وانظر اللسان (ملك) والعيني ٤: ٥٢٤. ونسبه ابن الأنباري في الزاهر ٢: ٢٦٧ والأعلم في شرحه لشواهد الكتاب ٢: ٣٧٩ إلى علقمة بن عبَدة.
(٦) البيت من الشواهد المشهورة، وهو من قصيدة لعلقمة الفحل في شعره ١:١٤٨ والمفضليات: ٣٩٤ وهو من شواهد سيبويه ٣٨٠:٤. وهو في المجاز: ٣٣، ٣٥ والطبري ١: ٣٣٣، ٤٤٥ واللسان (صوب، ألك، لأك، ملك) وانظر معجم الشواهد ٣٩. والرواية الشائعة للشطر الأول:
فلستَ لإِنسي ولكنْ لِملأكٍ ...................
وأقرب رواية للفظ الكتاب رواية مخطوطة الطبري ١: ٣٣٣: "لإنسي ولكنَّ ملاكًا" وفي ١: ٤٤٥: "لجنّي". ورواية المرزوقي والنصرانية ٥٠٨ "بجني ... ملأكًا"، فلعل المؤلف صحح روايةً الطبري: "لإنسي" بـ "بإنسيٍّ". والمخاطب في البيت الحارث بن جَبَلة الغسّاني. يَصوب: ينزل.

1 / 381