مفردات القرآن للفراهي
مفردات القرآن للفراهي
ایډیټر
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
٢٠٠٢ م
ژانرونه
(١٠٥) الطير (١)
عند الأكثرين اسم جمع مثل ركْب وصَحْب. وعندي اسم للصنف، فإنه يطلق على الواحد أيضًا (٢). قال تعالى حكاية عن قول عيسى ﵇:
﴿أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ (٣).
فإذا أريد به الجماعة أريدت غير معدودة، وحيئنذٍ هو أدلّ على الكثرة من صيغة الجمع. قال تعالى:
﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً﴾ (٤).
أيضًا: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ﴾ (٥).
(١) تفسير سورة الفيل: ٢، الآية ٣ ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾.
(٢) في اللسان (طير): زعم قطرب أن الطير يقع للواحد، قال ابن سيده: ولا أدري كيف ذلك إلا أن يعنى به المصدر. وقال ثعلب: الناس كلهم يقولون للواحد "طائر" وأبو عبيدة معهم، ثم انفرد، فأجاز أن يقال "طير" للواحد. وجمع على طيور. قال الأزهري: وهو ثقة. ونص قول أبي عبيدة في المجاز ٢: ٢٤٩ في تفسير قوله تعالى ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ الواقعة ٢١: "جماعة طائر، وقد يجوز أن يكون واحدًا" وعلّق المؤلف ﵀ في حاشية نسخته من اللسان (طير) فقال: "الطير يقع للواحد كما جاء في القرآن وهو قوله تعالى ﴿فيكون طيرًا بإذن الله﴾ ... ".
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٤٩. ومما يرجح أن الطير اسم صنف قوله تعالى في سورة النمل (١٧): ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ﴾.
(٤) سورة ص، الآية: ١٩.
(٥) سورة الملك، الآية: ١٩.
1 / 367