253

مفردات القرآن للفراهي

مفردات القرآن للفراهي

ایډیټر

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ٢ - ألَمْ تَعلمي ما كنتُ آلَيْتُ فِيكُمُ ... وَأَقْسَمْتِ لاَ تَخْلِينَ ذاكِرَةً بِاسْمِي
[شرح ديوانه: ٢٤٣. لا تخلين: أي لا تكونين في خلوة. وفي نسخة: لا تحكين].
ولولا كراهة الأشعار [لأنّ هذه التعليقات كانت في حواشي نسخته من المصحف] لسردت كثيرًا في هذا الباب. وهكذا في موسى ﵇ في سورة القصص. [يعني الآيتين:١٢ - ١٣].
وتساءل الإمام الرازي إذا حمل أحدٌ ﴿أُوْلئكَ﴾ في قوله تعالى في سورة النور: ٢٦ ﴿أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾ على عائشة وصفوان ﵄، فقال في تفسيره: "ومتى حملته على عائشة وصفوان -وهما اثنان- فكيف يعبّر عنهما بلفظ الجمع؟ ". ثم أجاب عن ذلك بوجهين: "الأول أن ذلك الرمي قد تعلق بالنبي ﷺ وبعائشة وصفوان ... الثاني أن المراد به كل أزواج النبي ﷺ ... " فعلّق على قوله الفراهي ﵀ في حاشية نسخته من التفسير الكبير ٦: ٣٦٩، فقال:
"لا يليق بالمفسر أن يكون قليل البضاعة في علم لسان العرب، وقد خفي على الرازي مواضع لا تكاد تخفى على من سرح النظر في كلام العرب القح. فاعلم أن الضمير كثيرًا ما يجمع للمرأة ويذكر، ليكون كناية عنها. وكثرت الأمثلة، فدونك بعضها: قال:
فإن شِئْتِ حَرَّمْتُ النسَاءَ سِواكُمُ ... [وَإنْ شِئْتِ لَمْ أَطْعَم نُقاخًا ولا بَرْدَا]
[البيت للعرجي في اللسان (نقخ) والنُقاخ: الماء البارد العذب الصافي].
ثم أورد بيتي عمر بن أبي ربيعة، وقال:
"وفي هذه الأبيات ترى للمرأة ضمير الجمع والوحدة معًا. وهذا القدر مقنع ولو شئنا لكثّرنا الأمثلة".
وأحبّ أن أورد هنا جملة من الشواهد وهي غيض من فيض. فأسوق أولًا أبياتًا خاطب فيها الشاعر امرأة واحدة بصيغة الجمع.
أولًا:
- قال الأعشى من قصيدة في الديوان (ط ٧) ١٧٩:
أجُبيرُ هل لأِسيرِكُمْ مِن فادِي ... أم هل لطالبِ شِقّةٍ مِن زادِ
- وقال دُرَيد بن الصِّمَّة يُخاطب الخَنْسَاء الشاعرة:
أخُنَاسُ قَدْ هَامَ الْفُؤادُ بِكُمْ ... وَاعْتادَهُ داءٌ مِنَ الْحُبِّ
الإصابة: ترجمة الخنساء رقم ١١١٠٦، وانظر ديوانه: ٣٤.
- وقال زياد بن حَمَل من حماسية في شرح المرزوقي ٥٧٨: =

1 / 261