ثم جاء في باب ١٩ (١٦ - ١٧) (١):
"وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلّم الصالح أيّ صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحًا. ليس أحد صالحًا إلا واحد -وهو الله - ولكن إن أردت (٢) الحياة فاحفظ الوصايا" (أي الشرائع).
وفي تكوين (٤٥: ٨):
"فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هاهنا بل الله وهو قد جعلني أبًا لفرعون وسيّدًا لكل بيته ومتسلطًا (٣) على كل أرض مصر".
في إشعياء (٥٣: ١١):
"مِن تَعَبِ نفسِه يرَى ويشبَع. وعبدي البارّ بمعرفته يبرّر كثيرين وآثامهم هو يحملها".
المراد من "عبدي البارّ" هو عيسى باتفاق النصارى، ولكنك تراهم حرّفوا هذه الكلمة. فتجد في مَرقُس (١٥: ٣٩):
"ولما رأى قائد المئة الواقف مقابلَه أنه صرخ هكذا، وأسلم الروحَ، قال: حقًا كان هذا الإنسان ابن الله".
وهكذا في مَتّى (٤). وأما في لُوقا فتجد فيه (٤٧:٢٣):
"فلما رأى قائد المئة ما كان مَجَّد اللهَ قائلًا: بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًّا".
فهل ترى كيف حرّفوا ومزّقوا كلمة الوَحي!.
(١) في الأصل: (١٩ آية ١٦).
(٢) في الترجمة البيروتية: أردت أن تدخل.
(٣) في المطبوعة: "مسلّطًا". والصواب ما أثبتنا.
(٤) انظر مَتَّى ٥٤:٢٧.