أي كثير من الناس لا يسجد، فحقّ عليه العذاب. ولهم عذاب الهون لما أنهم استكبروا عن الخشوع لله. فليس من يدفع عنه الهون (١).

عِرق عند التَّرَاقِي. قال مُعَيَّة بن الحُمَام (٢) يرثي أخاه الحُصَين بن الحُمَام المُرِّي:

صَفِيِّي وَابْنُ أُمِّي وَالْمُوَاسِي ... إذَا مَا النَّفْسُ شَارَفَتِ الْوَرِيدَا (٣)

[قال أبو زُبَيد الطائي (٤):

مَنْ يُرِدْني بِسَيِّئٍ كُنْتَ مِنْه ... كَالشَّجَا بَيْنَ حَلْقِهِ وَالْوَرِيدِ] (٥)

(١) قد يلحظ القارئ هنا اضطرابًا في الضمائر. ولكن المؤلف ﵀ التزم في شرح النص إفراد الضمير كما هو في النص (حق عليه). أما ما أضافه لبيان المناسبة (ولهم عذاب ... لله) فأتى فيه بالجمع اعتبارًا للمعنى وتمييزًا بين الأصل والزيادة (ن).

(٢) مُعَيَّة -بصيغة التصغير أو بفتح أوله وكسر ثانيه- بن الحُمام -بضم المهملة وتخفيف الميم- المُرِّي. شاعر جاهلي كأخيه الحُصين الذي رثاه.

الأغاني ١٤: ١٧، المرزباني: ٤٤٢ - ٤٤٣، الإصابة: رقم ٨٤٥٩. وانظر في ترجمة الحصين: ابن قتيبة: ٦٤٨، الآمدي: ٩١، الإصابة: رقم ١٧٣٥.

(٣) من أبيات له في الأغاني ١٤: ١٧، وأنشده الأصمعي في "خلق الإنسان" (الكنز اللغوي: ١٩٩) لسويد بن خذاَّق، وفيه: "صُغِيٌّ" وهو تحريف.

(٤) اسمه حَرْمَلَة بن المنذر، جاهلي من المعمرين أدرك الإسلام، مات نصرانيًا، استعمله عمر بن الخطاب ﵁ على صدقات قومه. ولم يستعمل نصرانيًا غيره، وكان عثمان ﵁ يقربه.

ابن سلام: ٥٠٥ - ٥١٧، المعمرون: ٧٨، ابن قتيبة: ٣٠١ - ٣٠٤، الأغاني ١٢:١١٨ - ١٣١، ابن عساكر ١٠٨:٤ - ١١١، معجم الأدباء ١: ١٩١ - ٢٠٩، الإصابة: رقم ١٩٧٣، الخزانة ٤: ١٩٢ - ١٩٥.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من شواهد المؤلف التي أشار إليها في حاشية =