﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (١).
فهذا يدُلّ على جامِعيةِ (٢) الشكر.
أيضًا في قوله تعالى:
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (٣).
فالعبودية الخالصة لله هي الشكر، والاستعانة به أمسُّ بالصبر.
أيضًا في قوله تعالى حكاية عن قول إبليس:
﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ أي التوحيد ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ (٤) أي مُوَحِّدين.
فَدَلَّ على أنَّ الشكرَ هو الإيمان (٥).
(٢٧) الصدقة
(١١) (٦) نورٌ وبصيرةٌ. قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ﴾ (٧).
وقال تعالى:
(١) سورة يونس، الآية: ١٠.
(٢) في الأصل والمطبوعة: جامعة، ولعل الصواب ما أثبتنا.
(٣) سورة الفاتحة، الآية: ٥.
(٤) سورة الأعراف، الآيتان: ١٦ - ١٧.
(٥) وانظر كتاب "دلائل النظام" للمؤلف: ٣٥ - ٣٧.
(٦) سقط الرقم من المطبوعة.
(٧) سورة المجادلة، الآية: ١٢.