مفردات القرآن للفراهي
مفردات القرآن للفراهي
پوهندوی
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
٢٠٠٢ م
ژانرونه
= بحكمة ونفع، ولكن المنافع تظهر يومًا فيومًا بالتأمل وزيادة العلم. فما خفي نفعه نتفكر فيه ولا ننكره لعدم الاطلاع عليه، فكذلك تفكر العلماء في مناسبة هذه الأسماء بمسمياتها. وفي إعمال الفكر ترويضه وإكماله. ومهما غمض الأمر زاد إعمال الفكر وكان أنفع لترويضه، وأردع للنفس عن الغرور بما علمت، وأحثّ لها إلى التعلّم. فإنّ الإحساس بالجهل أول خطوة التعلم. ومن نعمة الله على العلماء أنهم مهما ازدادوا علمًا ازدادوا إحساسًا بجهلهم وبقلة علمهم في جنب ما لم يعلموا. فغموض مناسبة هذه الأسماء ينطوي على حكمة عظيمة، فإنّ القارئ في أول نظره ينتبه على أن هذا الكتاب بحر عميق، وينبغي له أن يستفرغ جهده في تدبره حسب ما وجد في نفسه من الأهلية والاستعداد، فإنّ كل امرئ مكلف لما في وسعه ... وستجد في الفصل الخامس عشر إشارة إلى المناسبة بين هذه الأسماء ومسمياتها". تفسير سورة البقرة (مخطوط)، الفصل ١١. (١) من المطبوعة نظرًا للسياق. وفي الأصل: علمت. (٢) بياض في الأصل. (٣) بياض في الأصل. اقتصر المؤلف هنا على هذه التوطئة، ولم يكمل الفكرة. ويبدو أنه حينما كتب هذه الكلمة لم يكن توصّل إلى نظريته المعروفة عن الحروف المقطعات. فهو يذهب هنا في تفسيرها إلى غير ما استقرّ عليه رأيه فيما بعد، وفصّله في تفسير سورة البقرة، وهو من آرائه المبتكرة التي فتحها الله ﷿ عليه. وهداه إليها القرآن الكريم نفسه. فقال: "قد تفكر العلماء في وجه التسمية بهذه الحروف، وذهبوا في كل مذهب. ووجدنا لهم فيه حسب ما اطلعنا تسعة وعشرين قولًا (١). ولكني لم أجد فيها تمسكًا بالقرآن = ............................................ (١) ذكر الحافظ ابن حجر أنه اختلف في هذه الحروف على أكثر من ثلاثين قولًا (فتح الباري ٨: ٥٥٤). =
1 / 118