«طالع مفرّج الكروب من أوله إلى آخره أقل عبيد. . . . . . بهم إلى رحمته أيوب بن حسن بن على بن عبد الوهاب، عفا الله عنه وتاب عا. . . . . . رحم عليه وعلى والديه ودعا له بخاتمة الخير، وذلك في شهر ذى الق (عدة سنة) أربعة (وثمان) ين وسبعمائة، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا. . . . . . به وسلم تسليما كثيرا.
(٦)
من هذا العرض كله يتضح أنه لم تصلنا نسخة واحدة كاملة من مفرّج الكروب، وإنما نحن نجد لحسن الحظ أن هذه النسخ الأربع تكوّن نسخة كاملة يمكن الاعتماد عليها عند النشر. فالنسخة الأولى - نسخة كمبردج - تحتوى على الجزء الأوّل في ترتيب متسق وتنتهى بحوادث سنة ٦١٦ هـ. والنسخة الرابعة - نسخة استانبول - تؤرخ للحوادث بعد وفاة صلاح الدين سنة ٥٨٩ هـ وتنتهى بحوادث سنة ٦٣٥ هـ. وبذلك يمكن عند نشر الأجزاء المتضمنة للسنوات من سنة ٦١٧ إلى سنة ٦٣٥ الاعتماد على هاتين النسختين.
والنسخة الثالثة (نسخة باريس ١٧٠٣) تتضمن السنوات من ٦٣٥ (حيث تنتهى نسخة استانبول) إلى ٦٥٩ أي إلى نهاية الكتاب والحوادث في هذه النسخ الثلاث متسقة الترتيب لا اضطراب ولا خلط فيها ولا يشوبها أي نقص أو خرم.
أما نسخة باريس الأولى (١٧٠٢) فيمكن - رغم ما يشوبها من عيوب كثيرة - أن يرجع إليها دائما حيث يتفق النص فيها مع النص في أي نسخة أخرى من النسخ الثلاث لضبطه وتقويمه وتصحيحه. وهذا ما فعلناه عند إخراج هذا الجزء الأول من الكتاب، وقد تبين لنا أنه على الرغم من أفضلية نسخة (ك) فقد ساعدت نسخة (س) كثيرا على ضبط النص أو توضيحه أو إثبات جمل قصيرة أسقطها ناسخ (ك) (١).
(٧)
وهذا الجزء الأوّل من الكتاب الذى نقدّمه اليوم للقارئ، قد بدأ المؤلف فيه بذكر نسب بنى أيوب، ثم أرّخ بعد ذلك - في إيجاز غير مخل - لدولة الأتابكة مع العناية بعلاقاتها بالدول المجاورة، وخاصة الخلافتين: العباسية، والفاطمية،
_________
(١) انظر مثلا فيما يلى هنا: ص ٧٤/ ٥ و٧٨/ ٤ و١٤٥/ ٢ و١٤٧/ ٨ و٢٢١/ ١ و٢٤٣/ ٥.
م 1 / 15