206

مدخل کبیر

ژانرونه

وإذا كان كذلك كان موازيا لدرجة المريخ وكان كل واحد منهما مفسدا لطبيعة صاحبه ناقصا عن نهاية دلالته وإنما معنى درجة شرف الكوكب موضع غاية إظهار طبيعته من ذلك البرج وبلوغه نهاية دلالته على السعادة فإذا أردنا أن نجعل لبعد ما بينهما درجا معلومة فاستدللنا عليه من قدر بعد الكواكب من الشمس لأنه على قدر بعدها منها يضاف إليها كثير من حالاتها فوجدنا كل كوكب يكون بينه وبينها أقل من اثنتي عشرة درجة يكون ضعيفا وبعضها ربما لم ير حتى يتباعد عنها اثنتي عشرة درجة فسمينا هذه الدرج قدر البعد ثم زدناه على مكان المريخ بمطالع الفلك المستقيم فوقع في الدرجة السابعة والعشرين ولو نقصناه لوقع في الدرجة الرابعة منه في موضع الزوال والضعف وكان مع ذلك يكون بطبيعته النحسة ذاهبا إلى موازاة السعد مفسدا له فزدناه عليه ليكون درجة الشرف في الموضع الذي يكون الكوكب فيه في الوتد مقبلا قو يا مظهرا لطبيعته

مخ ۴۸۶