فأما مخالفة كيفيات الأشخاص الأرضية بعضها لبعض فإنما يكون ذلك بواحدة من ثلاث أولاها بما يوجد عندنا من مخالفة حركة الكواكب وحاله في نفسه في بعض الأوقات لحركة نفسه وحاله في وقت آخر والثانية بمخالفة حركة الكواكب وحاله في كل وقت لحركة غيره من الكواكب وحاله والثالثة على قدر قبول الأركان الأربعة المنفعلات منها في ذلك الوقت لأن الأشياء ئنما إنما تنفعل عن حركة الكوكب في هذه الأركان على قدر حاله وحركته في وقته ذلك وعلى قدر قبول هذه المنفعلات منه
فالوقت الذي تقبل هذه المنفعلات من الكواكب الحركة والحال التامة المتفقة يقال لذلك الكوكب في ذلك الوقت سعد ولهذه الأشياء المنفعلة من حركته وحاله سعيدة والوقت الذي تقبل هذه منه خلاف التمام والاتفاق يقال للكوكب نحس ولتلك الأشياء منحوسة
مخ ۳۷۸