ويقال أيضا للنصف من الفلك الذي من أول الأسد إلى آخر الجدي النصف الأعظم وهو نصف الشمس لأن للشمس في جميع هذا النصف ولاية كولاية الكواكب في حدودها ويقال للنصف من الفلك الذي من أول الدلو إلى آخر السرطان النصف الأصغر وهو نصف القمر لأن للقمر أيضا في جميع هذا النصف ولاية كولاية الشمس في النصف الأعظم ويقال للنصف الذي من أول الحمل إلى أول الميزان النصف الحار والنصف الذي من أول الميزان إلى آخر الحوت النصف البارد
ويقال للربع الذي من أول الحمل إلى أول السرطان الربع الحار الرطب الربيعي الطفلي الدموي والربع الذي من أول السرطان إلى أول الميزان الربع الحار اليابس القيظي الشبابي الصفراوي والربع الذي من أول الميزان إلى أول الجدي الربع البارد اليابس الخريفي السوداوي والدال على ابتداء النقص والاكتهال والربع الذي من أول الجدي إلى أول الحمل الربع البارد الرطب الهرمي الشيخوخي الشتوي البلغمي
وأما الكواكب السيارة التي تنتقل في هذه البروج بمسامتتها إياها فأعلاها وأقربها من فلك البروج وأثقلها سيرا زحل ثم المشتري ثم المريخ ثم الشمس ثم الزهرة ثم عطارد ثم القمر والقمر أقربها من الأرض وأسرعها سيرا وقد يستدل برأس الجوزهر وذنبه مع الكواكب بعض الاستدلال كما سنبينه فيما بعد
ولهذه الكواكب حظوظ في هذه البروج بعضها بالطبع وبعضها بالعرض فأما التي بالطبع فالبيت ثم الشرف ثم الحد ثم المثلثة ثم الوجه وأما التي بالعرض فسنذكرها في المواضع التي تليق بذكرها
وأما البيوت فإن الحمل والعقرب بيتا المريخ والثور والميزان بيتا الزهرة والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد والسرطان بيت القمر والأسد بيت الشمس والقوس والحوت بيتا المشتري والجدي والدلو بيتا زحل والبرج السابع من كل بيت كوكب يقال له وبال ذلك الكوكب فإذا كان البرجان بيتين لكوكب واحد قيل لهما المتفقان في المنطقة وأما البروج التي تسر أربابها بنزولها بها على قول دروثيوس فإن زحل يسر بنزوله الدلو والمشتري بالقوس والمريخ بالعقرب والزهرة بالثور وعطارد بالسنبلة
مخ ۲۲