مثل هاروت وماروت فَأبى لسفر الْبلَاء بالبلية فَمَا نزلا حَتَّى نزلا من مقَام الْعِصْمَة فَنزلَا منزل الدَّعْوَى فركبا مركب البشرية فمرت على المرئيين امْرَأَة يُقَال لَهَا الزهرة بِيَدِهَا مزهر زهرَة الشَّهْوَة فغنت الغانية بغنة اغن فرأت قيان الْهوى فهوى الصَّوْت فِي صوب قلب قلبيهما فقلبهما عَن تقوى التَّقْوِيم فانهار بِنَاء عزم هاروت وَمَا رهم حزم ماروت فأراداها على الردى فراوداها وَمَا قتل الْهوى نفسا فوداها فبسطت نطع التنطع على تَحت التَّخْيِير إِمَّا أَن تشركا وَإِمَّا أَن تقتلا وَإِمَّا أَن تشربا فظنا سهولة الْأَمر فِي الْخمر وَمَا فطنا فَلَمَّا امْتَدَّ ساعد الْخلاف فسقى فسقا فدخلا سِكَك السكر فزلا فِي مزالق الزِّنَا فرآهما مَعَ الشخصية شخص فشخصا إِلَيْهِ فقتلا فكشت فتنتهما فِي فِئَة الْمَلَائِكَة فاتخذوا لتِلْك الْوَارِدَة وردا من تضرع ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لمن فِي الأَرْض﴾
1 / 78