الْبَاب الرَّابِع
فِي ذكر عُيُون التواريخ
روى أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ خلق الله تَعَالَى التربة يَوْم السبت وَخلق الْجبَال فِيهَا يَوْم الْأَحَد وَخلق الشّجر فِيهَا يَوْم الِاثْنَيْنِ وَخلق الْمَكْرُوه يَوْم الثُّلَاثَاء وَخلق النُّور يَوْم الْأَرْبَعَاء وَبث فِيهَا الدَّوَابّ يَوْم الْخَمِيس وَخلق آدم يَوْم الْجُمُعَة بعد الْعَصْر
قَالَ عُلَمَاء التَّارِيخ الأَرْض كلهَا على صَخْرَة والصخرة على مَنْكِبي ملك وَالْملك على الْحُوت والحوت على المَاء وَالْمَاء على متن الرّيح
فصل
أقاليم الأَرْض سَبْعَة فالإقليم الأول الْهِنْد وَالثَّانِي إقليم الْحجاز وَالثَّالِث إقليم مصر وَالرَّابِع إقليم بابل وَالْخَامِس إقليم الرّوم وَالشَّام وَالسَّادِس بِلَاد التّرْك وَالسَّابِع بِلَاد الصين
وأوسط الأقاليم إقليم بابل وَهُوَ أعمرها وَفِيه جَزِيرَة الْعَرَب وَفِيه الْعرَاق الَّذِي هُوَ سرة الدُّنْيَا وبغداد فِي أَوسط هَذَا الإقليم فلاعتداله اعتدلت ألوان أَهله فَسَلمُوا من شقرة الرّوم وَسَوَاد الْحَبَش وَغلظ التّرْك وجفاء أهل الْجبَال ودمامة أهل الصين وكما اعتدلوا فِي الْخلقَة لطفوا فِي الفطنة
1 / 64