297

مدهش

المدهش

ایډیټر

الدكتور مروان قباني

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
قد مَلَأت المحاجر أُفٍّ لبدوي لَا يطربه ذكر حاجر أقل أَحْوَال الزَّمن أَن يبكي إِذا رأى المشاة أنظر إِلَى التائبين وحرقهم والتفت إِلَى العارفين وقلقهم
(اسْمَع أَنِين العاشقين ... إِن اسْتَطَعْت لَهُ سَمَاعا)
(رَاح الحبيب فشيعته ... مدامع تجْرِي سرَاعًا)
(لَو كلف الْجَبَل الْأَصَم ... فِرَاق ألف مَا استطاعا)
كلما بَكَى الخائفون أزعجوني وَكلما اسْتَغَاثَ الواجدون ألهفوني
(وَإِنِّي لمجلوب لي الشوق كلما ... تنفس باك أَو تألم ذُو وجد)
(تعرض رسل الشوق والركب هاجد ... فيوقظني من بَين نوامهم وحدي)
يَا صبيان التَّوْبَة ارفقوا بمطايا أبدانكم فقد ألفت الترف ﴿وَلَا تضاروهن لتضيقوا عَلَيْهِنَّ﴾
(هَب لَهَا من النسيم رائد ... فعادها من الغرام عَائِد)
(نُوق نفى عَنْهَا الْحمى طيب الْكرَى ... فَهِيَ كَمَا شَاءَ السرى سواهد)
(أنحلها تَحت الدؤب اينها ... فمارت الأنساع والقلائد)
(فَلَا تخالفها إِذا مَا التفتت ... شوقا إِلَى بَان الْحمى يَا قَائِد)
(وَقل لَهَا لعا إِذا مَا عثرت ... فَهِيَ لحمل وجدهَا تكابد)
(مذ حكم الْبَين عَلَيْهَا لم تزل ... تبْكي عَلَيْهَا البيد والفدافد)
يَا صبيان التَّوْبَة للنَّفس حَظّ وَعَلَيْهَا حق ﴿فَلَا تميلوا كل الْميل﴾ خُذُوا مَالهَا واستوفوا مَا عَلَيْهَا ﴿وزنوا بالقسطاس الْمُسْتَقيم﴾ فَإِن رَأَيْتُمْ من النُّفُوس فتورا فاضربوهن بِسَوْط الهجر ﴿فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا﴾ على أَنِّي أوصِي صبيان التَّوْبَة بالرفق وبعيد أَن يقر خَائِف أَو يسمع العذل محب

1 / 310