events ، فهل لي أن أفهم أنه قد تؤثر الحوادث السياسية في موعد الجلاء ...؟ إذا كان الأمر كذلك، فأقول إنه لا يمكن قبول تأثر المدة بالحوادث السياسية، وقد يحدث أن يطرأ على هذه الحوادث ما يجعلكم تحتجون بها لطلب البقاء وفقا لخطر ترونه، وهذا لا يمكن قبوله، فإن تقدير هذا الخطر يفتح بابا واسعا للأخذ والرد.»
فقال اللورد: «إنها مسألة حسن نية ...» فأجبت «لا يمكن متى اتفقنا على موعد أن يكون هناك مجال لطلب تغييره؛ بسبب أن أحوال العالم تقتضي ذلك ، وأرى ألا تبنى مدة الجلاء إلا على ما يحتاج إليه من الوقت ماديا.»
فأجاب اللورد: «إني أقبل هذا الوضع ...» «قلت: أعود إلى مسألة السنوات الخمس، فألاحظ أن إخلاء المدن والدلتا، مسألة أشهر لا سنوات، في حين أن إخلاءكم لمنطقة القناة قد يسهله إسراعنا في إقامة المنشئات والقواعد اللازمة للدفاع.»
فقال السفير: «إنها من المسائل التي أود أن يتفاهم فيها العسكريون من الجانبين.»
وهنا سأل اللورد: «ما هو برنامجكم بشأن الاجتماعات منذ الآن؟»
فأجبت: «إني سأدعو زملائي للاجتماع غدا، وعليهم هم أن يقرروا متى تجتمع الهيئتان.»
فقال اللورد: «إن هيئة المفاوضات البريطانية مستعدة للاجتماع بالهيئة المصرية كذلك، فإن العسكريين البريطانيين مستعدون لمقابلة مندوبيكم العسكريين.»
فقلت: «إن كل هذا يرجع إلى اجتماعنا غدا نحن المصريين، وقد يمتد اجتماعنا إلى يوم آخر، أما العسكريون، فقد يرى المفاوضون المصريون أن يكون اجتماعهم بزملائهم البريطانيين بحضور هيئة المفاوضة المصرية.» (3) رد هيئة المفاوضة
1 مايو سنة 1946
اجتمعت بزملائي المفاوضين المصريين، وأفضيت إليهم بكل ما جرى من أحاديث، وأطلعتهم على إلهام من المذكرات ومنها المذكرة البريطانية الأخيرة، وقد دام العرض زهاء ساعتين حظيت في نهايتها بحسن تقدير الزملاء وتهنئتهم، وقد اتفقت كلمتنا على الرد عليها بمذكرة قدمت باسم الهيئة إلى الوفد البريطاني في 7 مايو، تتلخص في النقط الآتية:
ناپیژندل شوی مخ