وأتان، فصار هذا المؤنثُ لمخالفته المذكرَ معروفًا يُغني عن العلامة، كقولهم: جدي وعناق، وحمل ورخل، وحمار وأتان، فصار هذا المؤنث لمخالفته المذكر معروفًا يغني عن العلامة وربما مالوا إلى الاستيثاق، وإزالة الشكِّ عن السامع، فأدخلوا الهاء في المؤنث الذي لفظهُ مخالفٌ لفظ ذكره. فمن ذلك قولهم:
شيخة، وعجوزة. أدخلوا الهاء على جهة الاستيثاق. والأكثر في كلامهم عجوز بغير هاءٍ؛ لخلاف لفظ الأنثى لفظ الذكر.
وقال السجستاني: العربُ لا تقول: عجوزة بالهاء.
وهذا خطأ منه؛ لأن أبا العباس أحمد بن يحيى أخبرنا عن سلمة عن الفراء قال: قال يونس: سمعت العرب تقول: [فرسة
1 / 53