============================================================
والجانب التاريخي في الرسالة يبرز جهود مخلد وأقرانه من العلماء لاحياء السنة وروايتها، والتشدد في الحق بحاه كل من خرج عن ظاهر النص القطعي إلى استعمال القياس دون دليل، حتى ولو كان من آتباعهم.
كما كان ضمن مجموعة من العلماء المشارقة الذين اجتمعوا بمكة لجواب عن كتاب ورد إلى الربيع من إخواهم المغاربة بخصوص قضية يزيد بن فندين، وشغبه على الامام الرستمي عبد الوهاب بن عبد الرحمن: روى له أبو غانم عددا من الآراء الفقهية، وورد اسمه في سبعة عشر موضعا من المدونة.
ابوايوب وايل بن ايوب الحضري من أقران الربيع وتلاميذ أبي عبيدة.
وصفه الدرجيني مع صنوه الربيع بقوله: "(فإفما رضيعا لبن التفقه في العلوم، فما منهما إلا له فيه مقام معلوم(1).
امتد به العمر بعد الربيع، وكان مفزع الناس في الفتوى، وكان أبو عبيدة الصغير، عبد الله بن القاسم، إذا سئل عن مسألة قال: ""عليكم بوائل قإنه أقرب عهذا بالربيع)2).
كما اشتهر بالتيسير في فتاواه، وكان يبغض التشدد في الدين، وبن اقواله: "إنما الفقيه الذي يعلم الناس ما يسع الناس فيه مما سألوه عنه، وأما من يضيق عليهم فكل من شاء أخذ بالاحتياط" (3). ت كما كانت له مشاركات في الحياة السياسية، إذ آسهم في حروب طالب الحق وإقامة إمامته في اليمن.
(1) - الدرجيي، طبقات المشايخ، ج2، ص228.
(2)- الشماخي، كتاب السير، ج1، ص97.
(3)- الشماخي، كتاب السير، ج1، ص97.
29
مخ ۳۱