============================================================
قورا(1) فلينفضه وليتيمم بغباره، وإن لم يكن معه من(3) ذلك شيء وكان في ثوبه غبار وأصابه القطر(3)، حتى بلت ثيابه ولم يكن على دابته سرج و لا لبد(4). قال ابن عبد العزيز: يأخذ شيئا من الطين فينضح به ثيابه حتى اذا جف تيمم. قلت: وإن لم يكن الطين جف وإن لم يجد ماء ولا صعيدا نظر حتى يجف الطين؟ قال: بلى. وإن علم الطين حتى يذهب آخر صلاة صلى بغير تيمم إذا لم يجد الماء، فإذا وجد الماء وجف الطين أعاد الصلاة اذا توضأ أو تيمم أحذا(5) له بالثقة.
سألت أبا عبيدة عن رجل كان في ثلج لا يستطيع أن يتوضا منه، ولا يجد صعيدا يتيمم به، كيف يصنع؟ قال: يضرب يده على الثلج ثم يمسح ها وجهه ويده كما كان يصنع بالصعيد .
(1) - جاء في لسان العرب: قور: قار الرجل يقور: مشى على أطراف قدميه ليخفي مشيه؛ والقارة: الصخرة السوداء، وقيل: هي الصخرة العظيمة، وهي أصغر من الجبل، وقيل: ي الجبيل الصغير الأسود المنفرد شبه الأكمة. وفي الحديث: صعد قارة الجبل، كأنه أراد جبلا صغيرا فوق الجبل، كما يقال صعد قنة الجبل أي أعلاه. والقارة: الأكمة؛ والقور: التراب المحتمع").
انظر: ابن منظور، لسان العرب، مادة قور: ومعنى عبارة الكتاب أنه كان في أرض طين، فلم يجد ماء للوضوء، ولا ترابا صالحا للتيم (2)- في 6 "معه"، وفي س لامعه من .
(3)- في س "المطر".
(44 - اللبد معناه الصوف، يقال: 7ما له ستبذ ولا لبد" أي لا شعر معه ولا صوف، وتقصد العرب أحيانا هذا المثل أنه لا قليل ولا كثير معه.
(5)- في ع وس "أخذ" والأصوب ما أثبتنا.
177
مخ ۱۷۹