293

امورا ، يسمونها بالرؤوس الثمانية.

منها : القسمة ، اي : قسمة العلم ، او الكتاب ، الى أبوابهما.

وقد ذكر المصنف والشارح : كلتا القسمتين :

اما الثاني : فبقوله فيما ياتي : «وينحصر المقصود في ثمانية ابواب».

واما الاول فبقوله : (فنقول : رتب) المصنف ( المختصر على مقدمة وثلاثة فنون).

واعترض : بأن ذلك لا يتم ، لأن الخطبة ايضا من جملة المختصر ، فكان على الشارح ان يزيدها.

واجيب : بأن المراد من التقسيم : ذكر ما هو المقصود في الجملة سواء كان مقصودا بالاصالة : كالفنون الثلاثة ، وما يتصل بها من الشواهد والأمثلة ، ونحوها ، او مقصودا بالتبع ، كالمقدمة ، فانها ليست مقصودة بالذات ، بل بالتبع كما يصرح به بعيد هذا ،

والخطبة ليست بشيء منهما ، وانما رتبه على الامور الأربعة : (لأن المذكور فيه)، اي : في المختصر (اما ان يكون : من قبيل المقاصد في هذا الفن)، اي : فن البلاغة ، (أولا) يكون : من قبيل المقاصد في هذا الفن.

(الثاني): اي : ما لا يكون من قبيل المقاصد : (المقدمة)، التي تأتي عن قريب.

(والأول): اي : ما يكون من قبيل المقاصد ، ينقسم الى ثلاثة فنون ، وذلك : لانه ، اي : الأول (ان كان الغرض منه الاحتراز عن الخطأ ، في تأدية المعنى المراد) للبلغاء ، وهو : ما زاد على تأدية

مخ ۲۹۵