280

اللازم والملزوم ، كما في كثير الرماد ، وجبان الكلب ، ومهزول الفصيل التلويح ، لأن التلويح هو : ان تشير الى غيرك من بعد.

والمناسب لغيرها ان قلت الوسائط مع خفاء في اللزوم ، كعريض القفا ، وعريض الوسادة : الرمز ، لأن الرمز : ان تشير الى قريب منك على سبيل الخفية ، لأنه الاشارة بالشفة والحاجب.

والمناسب لغيرها ان قلت الوسائط بلاخفاء كما في قوله :

او ما رأيت المجد ألقى رحله

في آل طلحة ثم لا يتحول

الايماء والاشارة .. انتهى محل الحاجة من كلامه.

(واضفت الى ذلك : المذكور من القواعد)، التي في القسم الثالث (وغيرها) من الأمثلة والشواهد ، ونحوها : (فوائد عثرت ، اي : اطلعت في بعض كتب القوم عليها ، اي : على تلك الفوائد).

قد تقدم معنى الفائدة اصطلاحا ، وهي في اللغة : الزيادة والطريف من الاشياء ، والمراد فى امثال المقام : هو المعنى الثاني ، كما يرمز اليه الشارح بعيد هذا بقوله : «ولقد اعجب .. الخ».

قال في المصباح : الفائدة : الزيادة تحصل للانسان ، وهي اسم فاعل من قولك : فادت له فائدة فيدا ، من باب باع وأفدته مالا : اعطيته ، وأفدت منه مالا : اخذت.

وقال ابو زيد : الفائدة : ما استفدت من طريقة مال : من ذهب ، او فضة ، او مملوك ، او ماشية.

وقالوا : استفاد مالا استفادة ، وكرهوا ان يقال : أفاد الرجل مالا افادة ، اذا استفاده ، وبعض العرب يقوله ، قال الشاعر :

ناقته ترمل في النفال

مهلك مال ومفيد مال

مخ ۲۸۲