276

والمقام من هذا القبيل ، حذف المفعول الأول ، لأنه غير مقصود كما اختاره الشارح او لان المراد العموم ، لأن الحذف كما يأتي يفيد العموم ، او لان الخطاب لغير معين ، اي : لكل من يتأتى منه الانتفاع بهذا المختصر ، كما يأتي في باب تعريف المسند اليه

(والمعنى) على ما ذكرنا : (لا امنعك جهدا ، وحذف هنا المفعول الأول : لأنه غير مقصود)، او لما اشرنا اليه.

(اي : لم امنع اجتهادا)، اي : بذلت كل جهدي ، (في تحقيقه ، اي : المختصر)، او القسم الثالث ، (يعني : في تحقيق ما ذكر فيه من الابحاث ، وتهذيبه ، اي : تنقيحه ، ورتبته ، اي : المختصر ترتيبا اقرب تناولا ، اي : اخذا ، وهو) اي : التناول (في الأصل)، اي : في اللغة ، (مد اليد الى الشيء ليؤخذ).

قال في المصباح : نولته المال تنويلا : اعطيته ، والاسم النوال ونلت له بالعطية انول له نولا من باب قال ونلته العطية ايضا كذلك ، وناولته الشيء فتناوله ، انتهى.

(من ترتيبه ، اي : ترتيب السكاكي ، او القسم الثالث)، وهو من قبيل : (اضافة المصدر الى الفاعل)، ان كان المراد الأول ، وهو اكثر في الاستعمال ، لكون الفاعل متصلا بعامله ، كما بيناه في المكررات ، في باب اعمال المصدر ولذا قدمه.

(او) من قبيل اضافة المصدر الى (المفعول)، ان كان المراد الثاني ، وهو اقل استعمالا ان ذكر الفاعل ، وكثير ان لم يذكر ، وقد ذكرنا وجهه في الموضع المذكور ، فراجع.

(ولم ابالغ في اختصار لفظه ، اي : المختصر).

مخ ۲۷۸