ومن حلف١ لا يشم وردا أو بنفسجا، فشم دهنهما أو ماء الورد، فقال القاضي٢: لا يحنث. وهو مذهب الشافعي٣
وقال أبو حنيفة٤: يحنث بشم دهن البنفسج لأنه يسمى بنفسجا لا بشم ماء٥ الورد.
وإن شم ذلك يابسا حنث٦، خلافا لبعض الشافعية٧.
ومن/٨ حلف لا يشم طيبا فشم نبتا ريحه طيب كالخزامى، أو حلف لا يذوق شيئا فازدرده٩ ولو لم يدرك مذاقه حنث١٠.
تتمة: قال ابن هشام١١ في المغني١٢ في (أل) الجنسية: "والله لا أتزوج النساء، ولا ألبس الثياب يقع بالواحدة منها".
١ من قوله "ومن حلف" ... إلى "الشافعي" أسقط من (ب) .
٢ قوله في المغني: الصفحة السابقة.
٣ المهذب الصفحة السابقة.
٤ المبسوط: ٩/٢٧-٢٨.
٥ "ماء" أسقطت من (ب) .
٦ شرح منتهى الإرادات: ٣/٤٣٧.
٧ انظر: حلية العلماء: ٧/٢٧٦.
٨ نهاية لـ (٢٥) من (أ) .
٩ أي: ابتلعه.
١٠ الفروع: ٦/٣٨٤، المبدع: ٩/٣٠٨، غاية المنتهى: ٣/٣٨٣.
١١ جمال الدين عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري الحنبلي، العلامة النحوي المشهور، كان كثير العبادة، من مصنفاته: (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب)، (شذور الذهب)، (قطر الندى)، مات سنة (٧٦١هـ) بمصر.
ترجمته في: المقصد الأرشد: ٢/٦٦، شذرات الذهب: ٨/٣٢٩، السحب الوابلة: ٢٦٩.
١٢ المغني لابن هشام: ١/٦٢.