76

معتصر مختصر

المعتصر من المختصر من مشكل الآثار

خپرندوی

(عالم الكتب - بيروت)،(مكتبة المتنبي - القاهرة)

د خپرونکي ځای

(مكتبة سعد الدين - دمشق)

في إمامة أبي بكر ﵁ ... في إمامة أبي بكر روى عن عائشة ﵂ قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ جاءه بلال يؤذنه الصلاة فقال: "ائتوا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فقلت: يا رسول الله لو أمرت عمر أن يصلي بهم فإن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقوم مقامك لا يسمع الناس، قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فأمروا أبا بكر فصلى بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ﷺ خفة فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما سمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر فأومى إليه أن "صل كما أنت" فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس وأبو بكر يقتدي بالنبي ﷺ وهو قائم والناس يقتدون بأبي بكر وعنهما ﵄ من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قالت ثم إن رسول الله ﷺ وجد من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فومى إليه أن لا تتأخر وقال لهما: "أجلساني إلى جنبه" فأجلساه إلى جنب أبي بكر فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي ﷺ والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي ﷺ قاعد قال عبيد الله" فدخلت على ابن عباس فعرضت حديثها عليه فما أنكرت من ذلك شيئا في الحديث الأول عود أبي بكر مأموما وكان رسول الله ﷺ إماما والناس كلهم مقتدون بصلاته ﷺ وفي الحديث الثاني استمراره على إمامته التي كان قبل حضور النبي ﷺ وهو قائم يصلي بصلاة النبي ﷺ وهو قاعد والحديثان عن عائشة والثاني عن ابن عباس أيضا وإذا تعارضا فما روى عن عائشة ﵂ ارتفع وثبت ما روى عن ابن عباس ﵄ وقد روى عنها قالت: صلى النبي ﷺ في مرضه الذي توفى فيه خلف أبي بكر قاعدا

1 / 73