250

المعتمد په درملو کې

المعتمد في الأدوية المفردة

ژانرونه

* سقنقور: « ع » السقنقور: حيوان: شبيه بالورل، يوجد في الرمال التي تلي نيل مصر، وأكثر ذلك يوجد في نواحي مصر بالصعيد. وهو مما يسعى في البر، ويدخل في ماء النيل، ولذلك قيل إنه الورل المائي، أما الورل فلشبهه به في الخلقة، وأما المائي فلدخوله في الماء، واكتسابه منه، وذلك أنه يتغذى في الماء بالسمك، وفي البر بحيوانات أخر كالعظايات، وقد يسترط ما يتغذى به من ذلك استراطا. وهو مما يتولد من ذكر وأنثى، ويوجد للأنثى خصيتان كخصيتي الذكر في خلقتهما ومقدارهما وموضعهما، وإناثه تبيض فوق العشرين بيضة، وتدفنه في الرمل، فيكمل كونه بحرارته. والمختار من هذا الحيوان الذكر، فإنه الأفضل والأبلغ في المنافع المنسوبة إليه. من أمر الباءة، قياسا وتجربة، بل هو المخصوص بذلك دون الأنثى. والمختار من أعضائه وجملة أجزاء جسمه، هو ما يلي متنه وأصل ذنبه، ومحاذي سرته وشحمه وكشيته، فإن هذه الأجزاء منه هي أبلغ ما فيه نفعا، بل هي المستعملة منه خاصة، والوقت الذي ينبغي أن يصاد فيه هو فصل الربيع، فإنه يهيج فيه للسفاد، فيكون أبلغ نفعا. وكيفية إعداده لذلك أن يذكي في يوم صيده، فإنه إذا ترك بعد صيده حيا ذاب شحمه، وهزل لحمه، وضعف فعله، ثم يقطع رأسه وطرف ذنبه، ولا يستأصل الذنب، بل يترك مما يلي أصله شيئا، ثم يشق جوفه طولا، ويخرج ما في جوفه، ما خلاف كشيته وكلاه، وينظف ويحشى ملحا، ويخاط الشق، ويعلق منكسا في الظل، في موضع معتدل الهواء، إلى أن يستحكم جفافه، ويؤمن فساده، ويرفع ذلك في إناء لا يمنع الهواء من الوصول إليه وترويحه، كالسلال المضفورة من قضبان شجر الصفصاف، أو ما أشبهه من نخل، ويصان من الفأر ونحوه. ولحم هذا الحيوان ما دام طريا حار بالطبع، رطبه، حرارته ورطوبته في الدرجة الثانية من درجات الأدوية الحارة الرطبة. وأما مملوحه المجفف فإنه أشد حرارة، وأقل رطوبة، ولا سيما ما مضت عليه بعد تعليقه مدة طويلة، ولذلك صار لا يوافق استعماله ذوي الأمزجة الحارة اليابسة، كما يوافق ذوي الأمزجة الباردة الرطبة، بل ربما ضرهم إن لم يركب معه ما يصلحه؛ وليس لمعترض أن يعترض هذا القول بقول من قال: إنما يفعل الأفعال المنسوبة إليه لخاصية فيه، لا بمزاجه، لأن تلك الخاصية ربما قد توافق بعض مستعمليه دون بعضهم من جهة الطبيعة. وخاصية لحمه وشحمه: أنها تقوي شهوة الباءة، وتهييج الشبق ، وتقوية الإنعاظ، والنفع من أمراض العصب الباردة لهذه الأسباب، وخاصة ما يلي متنه، وأصل ذنبه، وما يحاذي سرته وكلاه وكشيته، سيما المملوح المجفف، على ما قدمنا وصفه. وهو ينفع المنافع المذكورة مع الأدوية المركبة لهذا الغرض. وإن استعمل بمفرده كان أقوى فعلا، وأبلغ نفعا. وذلك أن يؤخذ من مجففه من مثقال إلى ثلاثة مثاقيل، بحسب مزاج المستعمل له، وسنه، وبلده، والوقت الحاضر من أوقات السنة، فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح، ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر، أو على ماء العسل غير المطبوخ، أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك، أو على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمبرشت، ويتحسى، وكذلك يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة البائية، أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين، بحسب استعمال المستعمل له، بمقتضى مزاجه، وذر على صفرة البيض المذكورة بمفرده، أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. « ف » ورل: يصاد من نيل مصر، والمختار منه لحم السرة، وهو حار في الأولى، يابس في الثانية. الشربة منه: درهم. يقوي آلات المني، ويزيد في شهوة الباءة، ويقوي البدن، ويسمن ويهيج الجماع، وينقي المعدة، ويغسل ما فيها من البلغم، ويذهب الصفار، ويقوى الظهر، ويشفي من الفالج واللقوة. « ج » مثله. يقال إنه من نسل التمساح إذا وضعه خارج الماء فنشأ خارجا، وأجوده المصيد في الربيع وقت هيجانه، وأجود أعضائه سرته وكلاه .ونفعه: لمن يقصر في الجماع. وقدر ما يؤخذ منه: درهم، بحيث لا يسكن، فيشرب مرق العدس.

مخ ۲۹۰