ولا زالوا - عيالا عليهما في بابهما.
اللهم ما كان من الشيخين أحمد ومحمود شاكر - رحمهما الله تعالى - الذين ترجما لكثير من أولئك الرجال والشيوخ، في معرض تحقيقهما لمخطوطات الكتابين إلا أنها كانت تراجم مختصرة، مع إغفالهما للكثير من الرواة، أو الخلط بين بعضهم البعض، أو التوقف في بعضهم الآخر، أو لعدم إكمال تحقيق الكتاب، وبالتالي عدم إكمال تحقيق الأسانيد، وبيان التراجم، والتي تزيد بعددها قليلا عن نصف ما في الكتاب، وذلك أثناء تحقيقهما لمخطوطة الكتاب، وذلك في حاشية التحقيق المذكور حيث إن تحقيق (الشيخين شاكر) - رحمهما الله - وصل إلى نهاية الآية (السابعة والعشرين)، من (سورة إبراهيم) حيث بلغ عد الآثار في نسختهما المحققة (20786) من أصل، (38397) هو عدد الآثار التي في طبعة دار الكتب العلمية.
ثم قام الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق - حفظه الله - بجمع هذه التراجم في كتاب من مجلدة واحدة، أسماه " رجال تفسير الطبري، جرحا وتعديلا من تحقيق ... ".
وقد سبقه الشيخ علوي السقاف - حفظه الله - فسرد أسماء الذين ترجم لهم (الشيخين شاكر)، رحمهما الله - في فهارس تسهل على الباحث معرفة أسماء المترجم لهم، فجزاهما الله خيرا، وأجزل لهما ولوالديهما أحسن الثواب.
ولما عزمت على الترجمة لرواة أسانيد هذا الكتاب العمدة في بابه واستخرت ربي سبحانه وتعالى في ذلك وسألته سبحانه أن ييسر لي ذلك، ويهيئ لي أسبابه وبحثت في بطون الكتب، لعلي أجد من سبقني إلى ذلك، فيوفر علي العناء
مخ ۲۵