ثم دخل القاهرة في سنة ثلاث وثمانين فأكمل بها حفظ الألفية وعرض محفوظاته خلا تصحيح التنبيه على ابن الملقن والبرهان الأبناسي وأجاز له وحضر دروس البرهان الأبناسي وسمع بحث التنبيه عليه ولازم العراقي والبلقيني وسمع من العراقي الألفية في السيرة له وكتب عنه من أماليه وبحث عليه الألفية في علم الحديث وسمع من البلقيني الصحيحين وسن أبي داود بأفوات وجامع الترمذي ومن تاج الدين بن الفصيح بعض السنن الكبرى للنسائي رواية ابن الأحمر ومن صلاح الدين البلبيسي وعبد الرحمن بن الشيخة صحيح مسلم بفوت وبحث قطعة كبيرة من الكافية لابن مالك على شمس الدين الغماري ولازم عز الدين بن جماعة مدة طويلة تقارب عشر سنين وأذن له بالتدريس في الفقه وأصوله والفرائض والمعاني والبيان والبديع والنحو والإعراب وأذن له مع ذلك أن يبسط لسانه ويمد قلمه بالافتاء في الفقه على مذهب الشافعي بشرط التثبت والتقوى وأجاز له مروياته وكان فاضلا متضلعا من علوم يدرس بجامع المحلة وحدث ومات في يوم الأحد عشر شعبان سنة ست وأربعين وثمان مئة بالمحلة

الشيخ الحادي والسبعون بعد المئتين من مكة المشرفة

محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الأنصاري الذروي الأصل المكي الشافعي الشهير بابن المرجاني وتقدم بقية نسبه في ابن عمه أحمد بن محمد بن أبي بكر القاضي كمال الدين أبو الفضل بن العلامة نجم الدين ولد في يوم الجمعة عاشر ذي الحجة سنة ست وتسعين وسبع مئة بنى المعظم حضر في الثانية علي شمس الدين بن شكر الحديث المسلسل بالأولية والأول من أحاديث سعدان بن نصر وجزءأ من أحاديث محمد بن عبدالله الصفار وجزءا فيه أحاديث من كتاب الأقران لمحمد بن يعقوب الأخرم وسمع من البرهان ابن صديق صحيح البخاري ومسند الدارمي

مخ ۲۶۲