170

الحنفي الدعاء للمحاملي والجمعة للنسائي ونسخة كامل بن طلحة الجحدري ومن البرهان الشامي والعرافي والهيثمي وغيرهم واشتغل في الحديث والفقه والعربية ومهر ولازم البلقيني وابن الملقن والعراقي وسكن المدرسة الصالحية ووقع فيها عن الحكام مدة تم ناب عن القضاة واستمر إلى أن كان في أخر عمره كبير النواب ودرس للمحدثين في المنصورية وولي عدة وظائف ودرس بالهكارية وتصدى للفتيا وللاشتغال بالفقه وغيره واضيف إليه قضاء الجيزة مدة وغيرها وناب في تدريس الشيخونية عن شهاب الدين ابن المحمرة لما ولي قضاء دمشق في سنة اثنتين وثلاثين تم استقل به في شعبان سنة ثلاث وثلاثين بحكم إقامة ابن المحمرة على قضاء دمشق فلما عزل ابن المحمرة وعاد إلى القاهرة في سنة خمس وثلاثين استعاد التدريس المذكور وفي رمضان سنة سبع وثلاثين الزمه السلطان بالحج لأنه ترجم له أنه من المياسير وأنه قارب الثمانين ولم يحج فسأله فقال حججت وأنا صغير فقال لا بد أن نح حجة الإسلام هذه السنة وأجاب وهو متكره لذلك كثيرا م حج ورجع سالما وكان بارعا في الفقه والأصول والعربية وغير ذلك ذكيا قليل الشر حسن المحاضرة والمذاكرة متقنا لما يعرف عارفا بالقضاء كثير الاستحضار ويستحضر كثيرا من أخبار القضاة الذين أدركهم وماجرياتهم وله نوادر طريفة صلى العشاء في ليلة الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة تسع وثلاثين وتمان مئة وهو طيب ودخل الفراش وأخذه غم ولم يلبث أن مات في ليلته فشك بعض الناس في موته وقال هذا سكتة ويجب أن تختبروا أمره لئلا يدف حيا فأطاعه أولاده وأهله فأحضروا طبيبا فجسه وأمر بفصده فامتنع الفاصد حتى اجتمع ثلاثة من الأطباء وقالوا إن ذلك لا يضر ففصد فخرج منه دم كثير ثم فصد في الذراع الآخر فخرج منه أيضا دم كثير فترك إلى أن أمسى تم إلى أن أصبح فأروح فانفقوا على موته ودفن ضحى يوم الاربعاء ثامن عشر شعبان وخلف أربعة أولاد ذكور رحمه الله وغفر له

الشيخ الخامس بعد المئتين من القاهرة

محمد بن احمد بن عماد بن يوسف الأقفهسي المصري الشافعي الشهير بابن

مخ ۲۰۶