اوالمعروف أن علماءنا ما كتبوا كتبا عنونوا لها بالقواعد أو الفروق لكنهم وفي عملهم الاجتهادي استندوا إلى أصول وقواعد ذكروها في اعمالهم، وأقدم من فعل ذلك الامام ابن بركة في كتابه "الجامع1 ، كما سلك المسلك نفسه سائر الفقهاع الكبار من مثل الكندي في بيان الشرع ، والشماخي في الإيضاح ، والجيطالي في اقواعد الإسلام، والمصنف لأبي بكر الكندي ... الخ .
ولقد رأينا بالنظر لضرورة دراسة المذهب من الداخل ولضرورة تبين أصول الاجتهاد فيه ، أن نطور مشروعا طموحا لاستقراء القواعد اللغوية والفقهية من أعمال الفقهاء العمانيين الكبار عبر العصور ، وقد سبق للقيام بذلك علماء المذاهب الفقهية الأخرى، فاستخلصوا ترائا من العمل الفقه الجاد ، لا ينبغي إهماله أو نسيانه، وقدرنا أن يقع هذا العمل الموسوعي الشامل في أربعة أجزاء تغطي منثورات الكتب الفقهية، ومن ابن بركة وحى مشارف الزمن الحاضر.
وقد تكفل بالمراجعة والتحرير العلامة البرفيسور رضوان السيد أستاذ الاسلاميات بالجامعة اللبنانية ببيروت ، وكلف بالأجزاء الثلاثة الأولى الأستاذ الكتور محمود عبود آل هرموش، الذي قام به خير قيام ، كما سيختبر القاري المتتبع ، وننشر اليوم من العمل الجزأين الأولين المكتملين، وسيجري نشر الجزع الثالث الذي يستوعب مؤلفات علماء المذهب بعد القرن الثامن الهجري عندما يكتمل من يدي الأستاذ الدكتور محمود عبود هرموش إن هذا العمل عمل بالغ الدقة والروعة ، لجهي أيضا طريقة عمل فقهائنا ووأصول الاجتهاد في المذهب ، فنسأل الله سبحانه أن يجعله خالصا لوجه الكريم، إنه سميع جحيب عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينة
ناپیژندل شوی مخ