د قران حفاظ معجم په تاریخ کې

محمد سالم محيسن d. 1422 AH
2

د قران حفاظ معجم په تاریخ کې

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي أنزل «القرآن» هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وأشهد أن لا إله إلا الله القائل في محكم كتابه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (١). والصلاة والسلام على رسول الله الذي صح عنه من الحديث الذي رواه «أبو سعيد الخدري» ﵁ حيث قال: قال رسول الله ﷺ: «من شغله القرآن، وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» اهـ (٢). وبعد: فقد اقتضت إرادة الله تعالى أن جعل قلوب بعض عباده المؤمنين أوعية «للقرآن» فحفظوه، وفهموه، وعملوا بتعاليمه: فأحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه، وتأدّبوا بآدابه، وتخلّقوا بأخلاقه ثم علّموه للمسلمين حتى وصل إلينا صحيحا مرتّلا، فقد تلقّاه الخلف عن السلف، وتعلمه جيل بعد جيل. وهكذا ستظلّ

(١) سورة الحجر الآية ٩. (٢) رواه الترمذي، أنظر: التاج ج ٤ ص ٦. والفضائل في ضوء الكتاب والسنة د/ محمد سالم محيسن ص ٢٤٣.

1 / 7