الرحمن بن يزيد بن جابر، وسفيان الثوري، ومجمّع بن يحيى الأنصاري» وآخرون.
وقد أخذ عنه الحديث عدد كثير منهم: «الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن الفرات، وعباس الدوري، ومحمد بن عاصم الثقفي، وخلق كثير» (١). وكان «حسين الجعفي» من العلماء العاملين، الثقات.
وقد أثنى عليه الكثيرون من مشاهير العلماء: فمن ذلك قول «الإمام أحمد بن حنبل»: ما رأيت أفضل من «حسين الجعفي» (٢). وقال «قتيبة بن سعيد»: قالوا لسفيان بن عيينة: قدم «حسين الجعفي» فقال: قدم أفضل رجل يكون قط (٣).
وروى «أبو هشام الرفاعي» عن «الكسائي» قال: قال لي «الرشيد»:
من أقرأ الناس؟ قلت: «حسين الجعفي» (٤).
وقال «أحمد بن عبد الله العجلي»: كان «حسين الجعفي» يقرئ القرآن، رأس فيه، ولم أر رجلا قط أفضل منه، وهو ثقة، ولم نره إلا مقعدا، ولم يطأ قط، وكان جميلا يخضب» اهـ (٥).
توفي «حسين الجعفي» سنة ثلاث ومائتين من الهجرة عن أربع وثمانين سنة قضاها في تعليم القرآن الكريم وسنة النبي ﵊. رحم الله «حسين الجعفي» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٤.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٤.
(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٤٧.
(٤) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٥.
(٥) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٥.