وقال «الخطيب البغدادي»: كان أبو بكر النقاش عالما بحروف القرآن حافظا للتفسير، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان قد سافر الى الكثير من المدن شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وبلاد خراسان وما وراء النهر. اهـ (١).
ويجمع المؤرخون على أن شيوخ «أبي بكر النقاش» بلغوا عددا كبيرا فمن الذين أخذ عنهم القراءات: أبو ربيعة، وأبو علي الحسين بن محمد الحداد المكي، ومحمد بن عمران الدينوري، ومدين بن شعيب البصري، وأبو أيوب الضبي، واسماعيل بن عبد الله النحاس، وادريس بن عبد الكريم، وأحمد بن فرح، وهارون الأخفش، وعبيد الله بن بكار، وغيرهم كثير (٢).
ومن الذين أخذ عنهم الحديث: اسحاق بن سفيان الختليّ، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشد بن المصري، والحسين بن ادريس الهرويّ، وغيرهم كثير (٣).
تصدر «أبو بكر النقاش» لتعليم القرآن، وحروف القراءات، وسنة النبي ﵊، وذاع صيته، وأقبل عليه طلاب العلم من كل فج عميق، يأخذون عنه وينهلون من علمه ويقرءون مصنفاته.
ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية، محمد بن عبد الله بن أشتة، محمد بن أحمد الشنبوذي، والحسن بن محمد الفحام، والحافظ أبو الحسن الدارقطني، والفرج ابن محمد القاضي، وعبد الله بن عبد الصمد الوراق، وإبراهيم بن أحمد الطبري،