د قران حفاظ معجم په تاریخ کې

محمد سالم محيسن d. 1422 AH
102

د قران حفاظ معجم په تاریخ کې

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

عليه حفاظ للقرآن يأخذون عنه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: أبو علي الحسن ابن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن محمد المالكي، والحسن بن علي العطار، والحسن بن القاسم غلام الهراسي، وأبو الحسن الخياط، وأبو الفضل بن عبد الرحمن الرازي (١). اشتهر «بكر بن شاذان» بالأخلاق الفاضلة، والصفح والعلم، والعفو عن عثرات الإخوان عملا بقوله تعالى: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٢) ويقول الهادي البشير ﷺ في الحديث الذي رواه «عبادة بن الصامت» ﵁ حيث قال: قال رسول الله ﷺ، ألا أدلك على ما يرفع الله به الدرجات، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: تحلم على من جهل عليك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك (٣). والدليل على تخلق «بكر بن شاذان» بهذه الأخلاق الفاضلة ما رواه «الخطيب البغدادي» حيث قال: حدثني الحسن بن غالب المقرئ أن بكر ابن شاذان وأبا الفضل التميمي جرى بينهما كلام. فبدت من «أبي الفضل» كلمة ثقلت على «بكر»، وانصرف، ثم ندم «التميمي» فقصد «أبا بكر بن يوسف» وقال له: قد كلمت «بكر بن شاذان» بشيء جفا عليه، وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع بيني وبينه فقال له «ابن يوسف»: سوف نخرج لصلاة العصر، فخرج «بكر» وجاء الى «ابن يوسف» والتميمي عنده، فقال له التميمي: أسألك بالله أن تجعلني في حل، فقال: «بكر» سبحان الله ما فارقتك

(١) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٧٨. (٢) سورة آل عمران الآيتان ١٣٣ و١٣٤. (٣) رواه البزار والطبراني. أنظر الترغيب ٣/ ٥١١.

1 / 108