المعجم فی اصحاب القاضي الصدفي
المعجم في أصحاب القاضي الصدفي
خپرندوی
مكتبة الثقافة الدينية - مصر
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1420 هـ - 2000 م
عن بيعته لأول ولايته سلطان أبيه ومالأه الملا من أهل قرطبة مشيختها وفقهايها وذلك سنة 500 ثم نكب وقبض عليه وفسد تدبيره فهرب أبو بكر حينيذ إلى شرق الأندلس وسمع من أبي علي كثيرا وحل منه محلا لطيفا ولم يفارقه إلى أن رضى علي بن يوسف عن ابن الحاج وأخيه وقومه ومن عليه وصفح عنه وولاه مدينة فاس وما إليها من أعمال المغرب فلحق به أبو بكر وصحبه هنالك وبسرقسطة إذ وليها مع بلنسية بعد ذلك حتى استشهد بالموضع المعروف بالبورت وتفسيره بالعربية الباب سنة 508 وحكى عنه قال تعشيت ليلة عند أحد بني طاهر أو غيرهم من أهل مرسية فخشيت التخمة يريد لكثرة الطعام فقلت في نفسي أصوم غدا ثم نهضت إلى القراة يعني على أبي علي وقلت للشيخ تعشينا الليلة عند فلان فامتلأ بطني وأخشى التخمة وسأصوم غدا فتعمر وجهه وقال هلا لا أكل غدا شيا حتى يخف بطني تمن على الله بمداواة تخمتك قد كان بعض من صحبت بمكة شرفها الله من الأشياخ من أهل الفضل له في داره أحواض من بغل فكانت أهله لعدم الماء بمكة إذا رضعت له وضوه توخت وضعه على الحوض رجا أن يسيل ما وضو به في الحوض فيأخذ هو الما ويتوضأ في موضع آخر وكان يقول أكره أن أخلط مع وضوي عملا آخر وتأخر ليلة في عشايه واضطر أبو علي لسواله عن أبطايه وكان قد فرغ له ما بين العشاين زيادة إلى أوقاته من النهار فقال كنت صايما وأفطرت ولأجل ذلك تأخرت فتعمر وجهه وقال اقرأ ثم قال له بعد أيام في نفسي شيء إن قلته كنت جافيا وإن سكت عنه كنت غاشا وأهون الأشيا عندي أن أكون جافيا لا غاشا أخبرتني
مخ ۱۳۴