مهم پر فهمدارۍ اربعین مرسته کوي

Ibn al-Mulaqqin d. 804 AH
37

مهم پر فهمدارۍ اربعین مرسته کوي

المعين على تفهم الأربعين ت دغش

پوهندوی

الدكتور دغش بن شبيب العجمي

خپرندوی

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

حولي - الكويت

ژانرونه

و"المُكَلَّف": العاقل البالغ من الجنِّ والإنس، مشتقٌّ مِنَ الكُلْفَة، لِتَحَمُّل الأوامر والنواهي. واختُلِف في تكليفِ الملائِكَةِ، والحقُّ تكليفُهُم بالطاعات العَمَلِيَّة بدليل قوله تعالى: ﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم]. أما الإيمان ونحوه من العقائد فليسوا مُكَلَّفين؛ لأنّهُ ظَاهِرٌ لهم، فتكليفهم به تحصيلُ الحاصل. وقوله "لهدايتهم"؛ أي: لأجل هدايتهم، و"الهداية" و"الهدى": الرشاد، وهو ضدُّ الضلال (١). و"شرائع الدين": مَوارِدُهُ التي يَرِدُ عليها منهُ، وهي جمعُ شريعة. وأصلها في اللغة مَشْرَعَةُ الماء: وهي مَوْرِدُ الشَّارب. و"الشريعة": "مَا شَرَعَ اللهُ تعالى لِعبَادهِ مِن الدِّين. وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعًا، أي: سَنَّ (٢) ". قاله الجوهري (٣). و"الدِّين ": مَا شَرَعَهُ اللهُ لنا مِنَ الأحكام، وهو يُطْلَقُ بِإِزَاءِ مَعَانٍ: "المِلَّة" قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩]. و"العادة" قال امرؤ القيس: "كدينك من أمِّ الحويرث قبلها" (٤).

(١) في الحاشية: "والهداية ما يوصل إلى المطلوب. وفعل الهداية الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب". (٢) في الأصل: "يبين" والتصويب من "الصحاح". (٣) "الصحاح" (٣/ ١٢٣٦). (٤) "ديوان امرؤ القيس" (٣٢ رقم ٧) وعَجزُهُ: "وَجَارَتِها أُمِّ الرَّباب بمأسل".

1 / 41