و"التوضيح لشرح الجامع الصحيح" طبع على نفقة وزارة الأوقاف القطرية -وفقهم الله لكل خير- في (٣٦) مجلدًا.
و"الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" طبع بتحقيق د. عبد العزيز المشيقح في (١١) مجلدًا عن دار العاصمة بالرياض.
ثناءُ العلماءِ عليه:
قال ابن حجر: "كان مديد القامة، حسن الصورة، يُحِبُّ المزاح والمداعبة مع ملازمة الاشتغال والكتابة، وكان حسن المحاضرة، جميل الأخلاق، كثير الإنصاف، شديد القيام مع أصحابه.
واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقال أنها بلغت ثلاثمائة مجلد ما بين صغير وكبير.
وعنده من الكتب ما لا يَدخُل تحتَ الحَصْر، منها ما هو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس لا سيما الفاضلية، ثم إنها احترقت مع أكثر مسوداته في أواخر عمره وفُقِدَ أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده إلى أن مات" (١).
وأنشده الحافظ ابن حجر بعد هذه الحادثة مخاطبًا له (٢):
لا يُزعِجَنَّكَ يا سراج الدِّين أنْ ... لعبَت بكُتبِكَ أَلسنُ النِّيرانِ
للهِ قد قَرَّبتَها فَتُقُبِّلتْ ... والنارُ مسرعةٌ إلى القُربانِ
قال المقريزي: "قد وصفهُ الأئمة بالحفظ قديمًا، فشُوهِدَ بخطِّ حافظ العصر زين الدين العراقي في طبقة [سماع] في آخر "فوائد تمام": وسَمِعَ
_________
(١) "إنباء الغمر" تأليفه (٢/ ٢١٨ - ٢١٩).
(٢) "الضوء اللامع" للسخاوي (٦/ ١٠٥).
1 / 15